الثلاثاء 24/ديسمبر/2024 - 10:43 ص 12/24/2024 10:43:43 AM
تعاني الرياضة المصرية من أزمة كبيرة بسبب بعض المسؤلين عن الاتحادات وتتمثل هذه الأزمة في عدم إجادة فن استثمار المواهب خاصة في ظل الامكانيات الكبيرة التي توفرها الدولة المصرية في الوقت الحالي.
وتمتلك الرياضة المصرية العديد من المواهب و"الفلتات " على رأسها الموهبة الفذة سارة سمير البطلة الأولمبية في رفع الأثقال وصاحبة ميداليتين أولمبيتين والمرشحة بقوة للحصول على ميدالية أولمبية ثالثة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 لكن يبدو أن مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال يسير ضد مصلحة البطلة وضد اللعبة بشكل عام ولا يجيد فن استثمار المواهب الذي أشرنا إليه في البداية وذلك باتخاذ قرارت دون دراسة كان آخرها مشاركة اللاعبة في بطولة العالم التي أختتمت مؤخرا بالبحرين.
حصلت سارة على ميداليتين فضيتين في البطولة بمنافسات وزن 81 كجم، الأولى في الخطف برفع ثقل 149 كجم، والثانية في المجموع برفع 262 كجم، وبفارق 16 كيلو كاملة عن بطلة الصين لياو جويفانج صاحبة المركز الأول ورغم أن ميداليتي سارة هو التتويج الوحيد لمنتخب مصر الذي شارك في البطولة بلاعبين ولاعبتين فقط الا أن أرقام بطلتنا الأولمبية
تراجعت بشكل كبير ولم تصل لأرقامها في أولمبياد باريس سواء في الخطف أو الكلين والنطر كما أنها حصلت في البطولة الماضية على ثلاث ميداليات ذهبية وهو مؤشر خطير يؤدي إلى القلق حول حلم حصول اللاعبة على الميدالية الأولمبية الثالثة وتؤكد هذه الأرقام أن قرار مشاركة اللاعبة في البطولة خطأ كبير خاصة أنها لم تستعد لها بالصورة الصحيحة والكافية وكان يجب عدم مشاركتها والتفرغ للاستعداد للموسم الجديد بطريقة جيدة وبأسلوب علمي يتناسب مع سن اللاعبة وعمرها التدريبي حتى لا تتعرض لأي اصابات أو انتكاسات.
أما عن نتائج باقي لاعبي مصر في البطولة فحققت رحمة أحمد المركز الرابع في البطولة في وزن 87 كجم بمنافسات السيدات.
وفي منافسات الرجال جاء محمود حسني في المركز الثامن بالترتيب العام في ميزان 96 كجم وفي منافسات وزن 102 كجم، جاء ياسر حمدان في المركز الـ24 والأخير وهي نتائج كارثية خاصة أن منتخبنا حصد في البطولة الماضية 7 ميداليات منها 5 ميداليات ذهبية.
انتبهوا أيها السادة فإن رياضة رفع الأثقال منجم الميداليات المصرية في الدورات الأولمبية، تسير إلى الخلف بسبب سوء إدارة وتخطيط في منظومة رفع الأثقال المصرية، وغياب واضح للخطط طويلة المدى التي تهدف إلى خلق أجيال جديدة من اللاعبين، وعدم وجود اهتمام بتطوير المواهب الشابة واكتشافها والدليل على ذلك مشاركتنا في بطولة العالم بـ 4 لاعبين فقط وهو عدد لا يتناسب إطلاقا مع تاريخ رفع الأثقال المصرية التي كانت لها حضور قوي في كل بطولات العالم السابقة.
لكن يبدو ان اتحاد رفع الاثقال يعتمد فقط على لاعبة واحدة للحصول على ميداليات وهي بطلتنا سارة سمير وهو خطأ فادح قد يعرضها الى مشاكل عديدة لذا يجب التعامل معها بإستراتيجية خاصة والحفاظ عليها لأطول وقت ممكن خاصة انها ثروة قومية ومعدن نفيس وأحد أعمدة الرياضة المصرية وعليها تعقد الآمال لرفع العلم المصري في أولمبياد لوس أنجلوس وهو مايجعلنا أن نتوجه بنداء عاجل وقبل فوات الأوان إلى اتحاد رفع الأثقال: أيها السادة حافظوا على سارة وأخواتها
0 تعليق