جهود دبلوماسية زخمة للتوصل لاتفاق قريب لتبادل الأسرى.. و"نتنياهو" ينفي

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- تنشط الجهود الدبلوماسية بشكل زخم بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية كوسطاء في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق قريب، وسط توقعات باستئناف المفاوضات خلال أيام، في ظل تضارب الأنباء حول إحراز تقدم في المسار التفاوضي.اضافة اعلان
ومن الملاحظ جدية الأطراف المعنية في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، في الوقت الذي أكدت فيه حركة "حماس"، حرصها على إنجاح الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وذلك في أعقاب مغادرة وفدها برئاسة القيادي خليل الحية، القاهرة بعد إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.
في حين أكدت قطر عودة دورها كوسيط بين "حماس" والاحتلال، من أجل استئناف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي تصريح سابق؛ قال الشيخ محمد آل ثاني، إن بلاده "عادت للمفاوضات بشأن غزة بعدما رأينا زخماً جديداً بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إزاء "التشجيع من الإدارة الأميركية القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه"، وفق قوله.
كما أفادت وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، بأن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي في غزة، ومن المتوقع عودة فريق "حماس" التفاوضي إلى الدوحة.
يأتي ذلك وسط نفي حكومة الاحتلال الأنباء التي تحدثت عن إحراز تقدم في المفاوضات بشأن الصفقة، أو تسلمه قائمة بأسماء أسراه المزمع إطلاق سراحهم في إطار التوصل لاتفاق يسعى الوسطاء لأن يكون قريباً.
وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، إن الأنباء التي تحدثت عن إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى "غير صحيحة"، مؤكداً استمرار الجهود والعمل بشكل متواصل من أجل عودة الأسرى لدى المقاومة في غزة.
ويتناقض ذلك مع التقرير الذي نشرته هيئة البث الصهيونية وأوضحت فيه أن هناك حالة من التفاؤل الحذر يشوب مفاوضات صفقة التبادل، موضحة أن أعضاء المجلس الأمني الوزاري "الكابينيت" بحثوا أمس تقارير قدمها وفد المفاوضات بشأن صفقة التبادل.
وكانت الأنباء قد تحدثت أمس بأن حركة "حماس" أرسلت للكيان المُحتل عبر الوسطاء قائمة بأسماء أسرى الاحتلال المزمع إطلاق سراحهم وحالتهم الصحية، بالإضافة إلى قائمة بالأسرى الفلسطينيين الذين ترغب في إطلاق سراحهم من أجل التوصل لصفقة تبادل قريباً.
وبحسب تلك الأنباء المتداولة، فإن الصفقة قد تشمل أربعة أسرى يحملون الجنسية الأميركية، رغم أنهم لا تنطبق عليهم شروط الأسرى الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في مرحلته الأولى.
وطبقاً لها أيضاً؛ فقد وافقت "حماس" أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 60 يوما، يتم خلالها إدخال الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.
وكانت "كتائب القسام"، التابعة لحركة "حماس"، قد بثت في وقت سابق، فيديو جديداً لأحد أسرى الاحتلال لديها في غزة، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والذي قال خلال الفيديو، إنه "محبط جداً من نتنياهو وحكومته"، مضيفا: "حراسنا أبلغونا بالتعليمات الجديدة وأنا وباقي الأسرى خائفون على حياتنا، وأن "ظروفهم المعيشية صعبة جداً وأصابتهم الأمراض نتيجة نقص الدواء والغذاء"، داعيًا داخل الكيان المحتل إلى التظاهر أمام منزل "نتنياهو".
وفي الأثناء؛ يواصل جيش الاحتلال، لليوم 429 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى عدوان الاحتلال لارتقاء أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، وفق المعطيات الرسمية الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد عائلات بالقطاع، وصل منها للمستشفيات 50 شهيدا و84 مصابا.
ميدانيا، استهدفت كتائب القسام دبابتين صهيونيتين في مخيم جباليا شمالي القطاع، في حين أعلنت سرايا القدس استهداف آليات وجنود الاحتلال في الجنينة برفح.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن "مليون نازح بغزة معرضون لخطر الموت نتيجة برد الشتاء، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية".
يأتي ذلك، في وقت واصلت قوات الاحتلال استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، وكان آخرها استهداف مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان.
كما نفذت قوات الاحتلال سلسلة من عمليات تفجير ضخمة في المناطق الشمالية والغربية شمال القطاع، إلى جانب نسف مربعات سكنية واستهداف مناطق مأهولة ومحيطة بمراكز الإيواء.
وقال مفوض الوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني، إنهم يحاولون من خلال تقديم خدمات التعليم "ضمان عدم تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع".
وأوضح لازاريني في منشور على منصة "إكس": "في غزة، وسط الكارثة الإنسانية، قدمت فرقنا خلال الأشهر الأربعة الماضية جلسات العودة إلى التعلم لآلاف الأطفال النازحين الذين توقف تعليمهم الرسمي في تشرين الأول 2023".
وأضاف: "من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي وتمارين القراءة والكتابة والحساب الأساسية، نحاول في أكثر الظروف يأسا أن نفعل ما بوسعنا لضمان عدم تحول هؤلاء الأطفال إلى جيل ضائع".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار في غزة سيكون الخطوة الأولى الحاسمة لإعادة الأطفال إلى مسار التعليم". وقال لازاريني: "أينما نعمل، تلتزم الأونروا بمساعدة الأطفال على أن يكونوا أطفالا".-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق