Local

-OneArabia

يعمل المركز الوطني للالتزام البيئي بشكل نشط على تحسين جودة الهواء في المملكة العربية السعودية. وباستخدام مؤشرات مختلفة، يقيس المركز مستويات التلوث ويوفر البيانات للمساعدة في اتخاذ قرارات مستنيرة. وتشمل هذه المؤشرات تركيزات الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والأوزون السطحي. والهدف هو مراقبة جودة الهواء وزيادة الوعي العام بتأثيرها على الصحة.

أظهرت جودة الهواء في مختلف مناطق المملكة استقرارًا خلال الشهر الماضي، حيث حافظت أغلب المناطق على مستويات الهواء النظيف، على الرغم من وجود زيادة طفيفة في الجسيمات الدقيقة PM2.5 في بعض المناطق مثل نجران ومكة المكرمة وتبوك والمدينة المنورة. وعلى الرغم من هذه الزيادات، شهدت مناطق أخرى مثل الباحة والجوف والرياض والقصيم وعسير وحائل وجازان والحدود الشمالية استقرارًا في جودة الهواء.

ويستخدم المركز عدة مؤشرات رئيسية لتقييم جودة الهواء. وتشمل هذه المؤشرات قياس تركيزات الملوثات الرئيسية مثل الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، وثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وأول أكسيد الكربون (CO)، والأوزون السطحي (O3). ومن خلال تحليل هذه الملوثات، يمكن للمركز توفير بيانات دقيقة تساعد في عمليات صنع القرار الرامية إلى تحسين جودة الهواء.

أكد الدكتور محمد الدغريري مدير عام النمذجة البيئية وتحليل البيانات بالمركز الوطني للرقابة البيئية أن استقرار جودة الهواء في أغلب المناطق يعكس الجهود المستمرة في رصد وتحليل البيانات البيئية، وقال: "على الرغم من الارتفاع الملحوظ في مؤشر PM2.5 في بعض المناطق، إلا أن العمل مستمر لتعزيز الوعي البيئي وتوفير المعلومات اللازمة للجمهور للحد من التعرض للملوثات".

ويركز المركز أيضًا على تثقيف المواطنين حول أهمية جودة الهواء وتأثيراتها على الصحة العامة. ومن خلال رفع مستوى الوعي بين الناس حول مستويات التلوث وتأثيراتها الصحية، يهدف المركز إلى تشجيع الإجراءات التي تساهم في الحصول على هواء أنظف.

تشير التحسينات الشاملة في جودة الهواء إلى أن الجهود التي يبذلها المركز الوطني للامتثال البيئي تسفر عن نتائج إيجابية. وفي حين شهدت بعض المناطق زيادات طفيفة في بعض الملوثات مثل جزيئات PM2.5، فإن الاتجاهات العامة تظهر استقرارًا أو تحسنًا في العديد من المناطق.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, December 24, 2024, 16:33 [GST]