24 ديسمبر 2024
كتب – فيصل السعيدي تصوير: حسين المقبالي
قلب تأخره بهدف إلى فوز بثنائية
كتب – فيصل السعيدي تصوير: حسين المقبالي
24 ديسمبر 2024
قلب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تأخره بهدف إلى فوز بهدفين لهدف على شقيقه المنتخب القطري وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء اليوم على أرضية ملعب ضمن إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس خليجي 26 الجارية منافساتها حاليا في دولة الكويت حتى الثالث من يناير المقبل. ويدين منتخبنا الوطني بالفضل إلى مهاجمه عصام الصبحي الذي قاده لتحقيق النقاط الثلاث بتوقيعه على هدفي الانتصار في الدقيقة 19 من علامة الجزاء والدقيقة 52 في وضع خال من الرقابة، في حين بكر المنتخب القطري في زيارة شباك الحارس إبراهيم المخيني منذ الدقيقة الثانية عن طريق المهاجم المعز علي. وبهذه النتيجة فك منتخبنا الوطني شفرة العقدة القطرية واعتلى صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بينما تجمد رصيد المنتخب القطري عند نقطة يتيمة. الشوط الأول بدون مقدمات باغت المنتخب القطري مرمى منتخبنا الوطني بهدف أول سكن شباك الحارس إبراهيم المخيني في الدقيقة الثانية عن طريق المهاجم المعز علي بعدما توغل في عمق دفاعات منتخبنا الوطني وسدد دون هوادة وسط المرمى مطلقا الشرارة الأولى في المباراة. ومنح الهدف القطري المبكر الهدوء لدى لاعبيه ورفع سقف المعنويات لديهم كما أضفى هالة من الثقة المتخمة لديهم وفي المقابل زعزع الهدف ثقة لاعبي منتخبنا الوطني في أنفسهم بحيث تجلى الارتباك على طابع أدائهم وسط حالة من تباعد وتفكك الخطوط الثلاث التي ألقت بظلالها سلبا على تركيز لاعبينا. إلى ذلك بسط المنتخب القطري هيمنته على اللقاء وتحكم بمنطقة المناورات في خط الوسط خلال فترة جس النبض وسط تراجع غير مبرر من قبل لاعبي منتخبنا الوطني الذين اكتفوا بالانكماش والتكتل في مناطقهم الخلفية مقرونة بالاكتفاء أيضا بأداء الأدوار والواجبات الدفاعية مع الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة. الصبحي يعدل الكفة بيد أن منتخبنا الوطني سرعان ما تحرر من ضغط المباراة وما لبث أن فرض سيطرته الميدانية على اللقاء وتجرأ هجوميا على مرمى المنتخب القطري، وهو ما ترجمه سريعا بحصوله على ركلة جزاء انبرى لتنفيذها بنجاح عصام الصبحي في الدقيقة 17 معيدا المباراة إلى نقطة الصفر. ومنح هدف التعادل ثقة كبيرة لمنتخبنا الوطني الذي أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح فاستحوذ وهيمن على وقائع ومجريات الشوط وسط تقارب في الخطوط وانتشار جيد للاعبيه في مساحات الملعب طولا وعرضا، الأمر الذي شل الحركة لدى لاعبو المنتخب القطري الذي بدا عليهم التيه والشتات وحالة من الشرود الذهني وفقدان التركيز في عملية الربط بين الخطوط الثلاث والتدرج في بناء الهجمات من الخط الخلفي. فرض الأسلوب والإيقاع وواصل الأحمر فرض أسلوبه وإيقاعه على المباراة وسط تراجع المنتخب القطري الذي عاب عليه تباعد خطوطه الثلاث، وكاد منتخبنا يعاقب المنتخب القطري على تراجعه بهدف ثان عندما تهيأت كرة على طبق من ذهب لعبد الرحمن المشيفري داخل منطقة الجزاء أرسلها له المنذر العلوي في الدقيقة 38، ولكن لسوء الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس القطري مشعل برشم. استشعار الخطورة بعدها استشعر عناصر المنتخب القطري خطورة الموقف في أعقاب الضغط الهجومي المكثف الذي مارسه منتخبنا الوطني على مرماهم، فاستعادوا زمام المبادرة الهجومية وسيطروا واستحوذوا على الكرة وسط انكماش دفاعي من نجوم منتخبنا الذين اكتفوا بأداء الواجب الدفاعي في منتصف ملعبهم. ومرت الدقائق الأخيرة للشوط الأول بردا وسلاما على دفاعات منتخبنا الوطني التي حوصرت هجوميا بفعل الضغط الهجومي العالي الذي مارسه المنتخب القطري، حيث نوع هجماته تارة من العمق وتارة أخرى من الأطراف معولا في المقام الأول على اختراقات المعز علي وتوغلات أكرم عفيف، بيد أن الحملات والغارات الهجومية المتتالية للعنابي القطري لم تؤتي بأكلها وثمارها لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بتناقل للكرات من جانب لاعبو منتخبنا الوطني الذين تقاربت خطوطهم وراحوا يشنون الهجمات تباعا وسط تذبذب واضح في أداء المنتخب القطري الذي تباعدت خطوطه وعاب عليهم انعدام التركيز في الشق الهجومي. وما لبث أن تهيأت فرصة خطيرة للمنتخب القطري في الدقيقة 49 عندما أرسل همام الأمين كرة عرضية من الرواق الأيسر ولكن لحسن الطالع لم يتمكن المعز علي من اللحاق بها برأسه. هدف ثان للأحمر وعاد منتخبنا الوطني ليكرس واقع استحواذه وهيمنته الميدانية على اللقاء، وكافأته الأقدار بهدف ثان عندما ترجم عصام الصبحي كرة عرضية متقنة أرسلها له علي البوسعيدي من الجهة اليسرى لم يجد الصبحي الخالي من الرقابة الدفاعية بدا في إيداعها الشباك بسهولة في الدقيقة 52. ومنح هدف التقدم لمنتخبنا الوطني الثقة المفعمة لدى لاعبيه الذين تناقلوا الكرات والتمريرات البينية بهدوء وسط انتشار جيد في مساحات الملعب، في حين افتقد المنتخب القطري للشراسة الهجومية والعمق التكتيكي المطلوب وسط تباعد لخطوطه الثلاث التي لم تفلح في إيقاف المد الهجومي المتغلغل للأحمر. تحرر هجومي قطري رويدا رويدا تحرر المنتخب القطري من وابل الضغط الهجومي للأحمر عقب انقضاء العشرين الدقيقة الأولى من مجريات ووقائع الشوط الثاني، وسنحت فرصة للمهاجم المعز علي في الدقيقة 68 عندما قابل برأسه كرة عرضية أرسلها زميله عبد الرحمن مصطفى من الجبهة اليمنى، ولكن لحسن الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى الحارس إبراهيم المخيني. وتجلت الشراسة الهجومية للمنتخب القطري بحلول الربع الساعة الأخيرة من اللقاء عندما كثف لاعبيه عملية التحرك بين الخطوط الثلاث مع ممارسة الضغط العالي على حامل الكرة مما أجبر لاعبي منتخبنا الوطني على ارتكاب بعض الأخطاء بين الحين والآخر. وكرس المنتخب القطري ضغطا هجوميا بيننا وشن هجمات منسقة محاصرا منتخبنا الوطني في منتصف ملعبه ولكن الهجمات القطرية افتقدت للدقة والفاعلية والنجاعة في الثلث الهجومي الأخير لمرمى منتخبنا الوطني. وكاد همام الأمين يتوج ثمار الضغط القطري بهدف التعديل عندما توغل من الرواق الأيسر وصوب كرة قوية تجاه مرمى منتخبنا الوطني لكنها افتقدت للدقة والتركيز لتعتلي الخشبات الثلاث في الدقيقة 81. وناب القائم الأيمن عن إبراهيم المخيني في التصدي لتسديدة قريبة من داخل المنطقة صوبها عبد الرحمن مصطفى في الدقيقة 87 لتضيع فرصة في منتهى الخطورة للمنتخب القطري ويبتسم الحظ لمنتخبنا الوطني الذي تعاطف القائم معه في هذه اللقطة. فرصة مزدوجة واندفع المنتخب القطري للأمام تاركا مساحات وثغرات في خطوطه كاد يستغلها المنتخب الوطني في مباغته شقيقه القطري بهدف ثالث عندما تهيأت فرصة مزدوجة لجميل اليحمدي وأرشد العلوي داخل أحرام منطقة الجزاء القطرية ولكن لم يحسنا التعامل مع الهجمة الخطيرة ليطيح أرشد بالكرة برعونة خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 90. واحتسب بعدها حكم اللقاء 6 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع مارس خلالها المنتخب القطري ضغطا هجوميا كبيرا وسنحت فرصة للمهاجم البديل محمد مونتاري عندما تطاول لكرة رأسية عالية أرسلها له أكرم عفيف من الجهة اليمنى في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ولكن مرت فوق العارضة ببضع سنتميترات قليلة.
0 تعليق