أُعلن رسمياً في غانا فوز رئيس البلاد السابق جون دراماني ماهاما في الانتخابات الرئاسية مساء اليوم الاثنين ، بعد أن أعرب الناخبون عن غضبهم من معالجة الحكومة للاقتصاد.

لجنة الانتخابات الرئاسية: ماهاما تولى رئاسة البلاد سابقا

وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إن ماهاما 65 عاماً ، الذي تولى رئاسة البلاد سابقا بين عامي 2012 و 2017 ، حصل على 6.3 مليون صوت ، أي 56.5٪ من إجمالي الأصوات، واعترف الخصم الرئيسي لماهاما ، نائب الرئيس محمدو باوميا ، بالهزيمة مساء أمس الأحد، وحصل على 4.6 مليون صوت ، أي 41٪ من نسبة الأصوات، فيما وصف ماهاما انتصاره بأنه "جازم".

وكان قد وعد بـ "إعادة ضبط" البلاد على جبهات مختلفة خلال حملة أعطت الأولوية للاقتصاد وناشدت إلى حد كبير الشباب الغاني الذين رأوا في التصويت وسيلة للخروج من الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وبعد إعلان النتيجة، اندلعت الاحتفالات أمس  الأحد بين أنصار مرشح المعارضة في أجزاء من البلاد، ومن بينها العاصمة.

ورقصت النساء والشباب على أنغام الموسيقى وأصوات الأبواق في الشوارع وفي المقر الوطني للحزب، وهن يرتدين الملابس بألوان الحزب الأبيض والأخضر والأحمر والأسود .

انتخابات كل من الرئيس وأعضاء البرلمان

وأجريت انتخابات كل من الرئيس وأعضاء البرلمان على خلفية أسوأ أزمة لتكلفة المعيشة في البلاد، واعتبر ذلك اختباراً للديمقراطية في منطقة هزها عنف المتطرفين والانقلابات.

وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)إن الانتخابات الرئاسية كانت سلمية بشكل عام وهو اتجاه مستمر في غانا.

وترشح باوميا كحامل راية الحزب الوطني الجديد الحاكم ، الذي كافح لحل الأزمة الاقتصادية في عهد الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو، وقال إن المؤتمر الوطني الديمقراطي بزعامة ماهاما فاز أيضاً بالأغلبية في البرلمان.

وينظر إلى فوز ماهاما على أنه يتبع أحدث اتجاه للانتخابات في جميع أنحاء العالم ، الذي يفضل أحزاب المعارضة ضد من يتولون المناصب ، من الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية - مثل بريطانيا وفرنسا - وكذلك جنوب أفريقيا.