عمرو موسي : يجب الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

أقامت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة،  مؤخرا احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان «صالون أحمد بن ماجد».

 وشارك في الاحتفالية العُمانية التي أقيمت احتفالا بلغة الضاد بالتزامن مع يومها العالمي ، الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والسفير عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق، و الدكتور عبدالحميد مدكور رئيس مجمع اللغة العربية وعدد من المسئولين وسفراء الدول .

وقال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي  سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية ، نلتقي اليوم، في صالون أحمد بن ماجد، الذي طاف العالم عبر سفينته ربانا وعالما عربيا، لنبحر نحن بدورنا عبر صالونه في عوالم متجددة من بحار اللغة العربية، هذه اللغة التي وصفها أديب مصر الكبير عباس العقّاد باللغة الشاعرة، ونحن نقول أنها اللغة الحية المبدعة المتجددة.

وأضاف السفير الرحبي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية، لم تكن خدمة العمانيين للغة العربية منحصرة في أولئك، بل حمل العمانيون اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرا بينها وبين أفريقيا، أعني بذلك "اللغة السواحيلية"، التي شربت من اللغة العربية حدّ الارتواء.

وتابع الرحبي، أتذكّر هنا في زيارة لها إلى مصر العزيزة في العام 2021، سجلت رئيسة تنزانيا سامية حسن تقديرها لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إدخال تعليم اللغة السواحيلية في بعض معاهد اللغات المصرية.

والسواحيلية اليوم إحدى اللغات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولغة رسمية في تنزانيا وكينيا وأوغندا، ولغة تواصل في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقي إفريقيا تشمل رواندا وبوروندي كما أن لها حضورًا في زامبيا وملاوي، وموزمبيق والصومال وجزر القُمر. وهي إحدى اللغات الخمس الرسمية للاتحاد الأفريقي.

وأكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في كلمته على أن اللغة العربية وسيلة المسلم لفهم مقاصد النص القرآني ومعانيه وغاياته الكبرى المتمثلة في تلقي الأحكام الشرعية منه، ولذلك استعان العلماء باللغة العربية وفنونها في فهم مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه والكشف عن أسراره، وتحديد دلالاته.وقال فضيلته إن العلماء نظروا إلى هذه اللغة على أنها من الدين حيث إن فهم مراد القرآن الكريم والسنة النبوية من أوجب الواجبات، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مشيرًا إلى أن اللغة العربية مهمة جدًا للعلوم الشرعية بشكل عام ولعلوم القرآن والتفسير بشكل خاص.

كما أكد الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهميةَ الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى التي تحاول أن تحل محلها في مجالات الإعلام والتعليم. وقال: "إن اللغة العربية هي جزء أساسي من هويتنا، وهي الرابط القوي بيننا وبين ديننا وثقافتنا. من الضروري أن نواصل العمل على إحياء اللغة وتعزيز حضورها في جميع المجالات." وأضاف أن الدول التي تحترم لغتها، مثل فرنسا، تفرض استخدامها في كافة المجالات مما يعكس التزامها العميق بهويتها الثقافية ،اللغة العربية، أيها السيدات والسادة، لغة تتصل بالدين واحترامه اتصالا وثيقه  قال الله تعالى في كتابه الكريم،   }انَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ  {يعني الحفاظ على الذكر، الحفاظ على القرآن، مسئولية أساسية يقوم بها الله تعالى ويطلبه مننا أن نتبع هذا النهج نفسه  فالإحترام الموجه إلى القرآن وإلى الكتاب، موجه أيضا إلى لغة الكتاب  ولذلك إحترام اللغة العربية هو جزء من الدين، من الالتزام بالدين  ثم إنه جزء من الهوية، نحن نتحدث العربية ، أينما ذهبنا في بلاد العالم العربي مشرقا ومغربا ، والجذور الثقافية لنا جميعا تعتمد على اللغة العربية  فالصحف تعبر، الكتب تتحدث، بلسان واحد هو لسان عربي مبين . واللغة العربية  هوية تربطني وأنا مصري بهذا الشيخ الموريتاني  وكذلك بصديقي من عُمان وشقيقي من سوريا وقريبي من السودان هذه اللغة يتحدث بها أهلها الذين قاربوا بل زادوا عن 400 مليون نسمة ومعهم وفي جوارهم أيضا عدد آخر من ملايين المتحدثين بها . حتى اعترف بها كلغة من اللغات الرئيسية في العالم  احدى اللغات الرسمية في الولايات المتحدة ، واحدى اللغات الرسمية في الاتحاد الافريقي  واللغة الوحيدة الرسمية في جامعة الدول العربية ،  انها القوة الناعمة العربية التى تعبر عن مكنون المدن وشطحات الخيال

و تحدث الدكتور عبد الحميد مدكور، رئيس مجمع اللغة العربية، عن إنجازات المجمع في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. وأشار إلى أن المجمع أصدر معجمًا شاملًا للغة العربية يضم المعارف الإسلامية والعلوم التي تم تعريبها على مر العصور. وأضاف أن المجمع قام بمراجعة العديد من المصطلحات العلمية وتحديثها لتواكب التطورات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة إحياء اللغة العربية في جميع المجالات، بما في ذلك الوثائق والمحافل الرسمية والإعلانات والمكاتبات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق