في استطراد مثير ضمن جلسة اعتيادية مع إحدى الصديقات – من المملكة العربية السعودية – كانت قادمة من العاصمة الرياض عبر مطار البحرين الدولي، عَبرَتْ من خلاله عن إعجابها الكبير بترحيب وتعامل موظفي مطار البحرين، وقالت لي: «تستقبلك ابتسامة الموظف بعبارته المعتادة «الحمد لله على السلامة الشيخة، نَورَتْ البحرين».
قلت لها: «ليس تعصباً للبحرين لكنها الحقيقة! لم ولن تَجِدِي مثل هذا التعامل قط، وبشهادة الكثير».
لقد ألهمني استطرادها القصير للتعبير عن حالة من الفخر والاعتزاز بكوادرنا البحرينية التي تثبت على مر التاريخ أصالتها وتميزها الذي تستمده من الموروث الإنساني والحضاري الغني لهذه الأرض التي توالت عليها الحضارات والثقافات العريقة، والتي جعلت من الإنسان البحريني مواكباً للنهج النيّر في مجالات عدة، ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر « مطار البحرين الدولي».
فقد نال مطار البحرين الدولي مؤخراً للعام الثاني على التوالي جائزة «أفضل موظفي مطار في الشرق الأوسط» من «سكاي تراكس» وذلك في حفل جوائز المطارات العالمية 2024، الذي أقيم في معرض فرانكفورت للمطارات بألمانيا، والتي تعتبر من أعلى مراجع التصنيف في صناعة الطيران العالمية وتعتمد على تصويت الجمهور، فيما يعد من أكبر الاستقصاءات السنوية العالمية لرضا العملاء، كما نال أيضاً تصنيف خمس نجوم من سكاي تراكس للمرة الثالثة على التوالي.
وفي الحقيقة لا أستغرب حصول مطار البحرين الدولي على العديد من الجوائز العالميّة رفيعة المستوى في قطاع النقل الجوي، لأن الاستثمار الحقيقي بالإنسان يثمر كثيراً في مسيرة النجاح التي تحققها أي مؤسسة وفي أي قطاع.
لقد كانت تلك الجوائز بمثابة الحافز الكبير لجميع موظفي مطار البحرين لبذل مزيد من الجهد من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة للشركة وقطاع النقل الجوي بأكمله باعتباره أحد أهم محاور النمو الاقتصادي في المملكة.
هذه الكفاءات البحرينية التي تبذل كل ما في وسعها لتوفير تجربة سفر فريدة وسلسة للزائر لمملكة البحرين أو للمسافر عبر مطار البحرين الدولي الذي يحظى بدعم كبير من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والذي ساهم بشكل لافت في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجال الطيران والسياحة، باعتباره بوابة البحرين الأولى إلى العالم.
كلمة أخيرة
موظفو الجوازات في مطار البحرين نموذج من نماذج عديدة من الكفاءات البحرينية التي تعمل –بلا كلل أو ملل– في مختلف المؤسسات العامة والخاصة وكذلك الأهلية لخدمة قضية واحدة وهي.. الوطن.. صحيح أنها تعمل لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، لكن ما يدفعها إلى ذلك شيٌ أسمى وهي «قيم العروبة الممزوجة بكرم الأخلاق».
0 تعليق