فر أكثر من 1500 من أكبر سجن في موزمبيق، في حادثة مرتبطة بالاضطرابات الأمنية في البلاد، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

وقال قائد الشرطة في موزمبيق إن 1534 سجينًا هربوا من سجن شديد الحراسة، يقع على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة مابوتو، بعد تمرد أسفر عن حالة من الفوضى والاضطراب داخل السجن.

وأثناء محاولة الفرار، أسفرت الاشتباكات مع الشرطة عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 15 آخرين بجروح، وفي أعقاب الحادث، أطلقت القوات الأمنية، بمساعدة الجيش، عملية واسعة للبحث عن الفارين، وتمكنت من القبض على نحو 150 منهم.

وتبين أن حوالي 30 من السجناء الهاربين على صلة بالجماعات المسلحة الناشطة في محافظة كابو ديلغادو شمال البلاد، والتي تورطت في الهجمات وأعمال الشغب في تلك المنطقة.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه موزمبيق موجة من العنف على خلفية الاحتجاجات التي تلت الانتخابات التي أُجريت في أكتوبر الماضي، حيث فاز مرشح حزب "فريليمو" الحاكم دانييل شابو، بينما رفض مرشح المعارضة فينانسيو موندلاني الاعتراف بالنتائج ودعا أنصاره للاحتجاجات، رغم تأكيد المحكمة الدستورية لفوز شابو.