اشتعلت الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل أمس الأربعاء، حيث اتهمت الحركة ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعضهما البعض بتعطيل المفاوضات، حيث فرضت إسرائيل شروط جديدة بعد التقدم الكبير الذي شهدته المفاوضات، حسبما ذكرت صحيفة “تليجراف" البريطانية.
ضربة قوية للمفاوضات بسبب إجرام إسرائيل وشروط نتنياهو
وأضافت الصحيفة أن المفاوضات، التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي جرت في الدوحة هذا الأسبوع، ما أعاد الأمل في التوصل إلى اتفاق أثبت منذ فترة طويلة أنه بعيد المنال.
واتهمت حماس إسرائيل بوضع "شروط جديدة"، في حين زعم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن الحركة الفلسطينية تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان لها: "وضع الاحتلال شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والمحتجزين وعودة النازحين، ما أدى إلى تأخير التوصل إلى الاتفاق المتاح".
ومع ذلك، أضافت أنها تظهر مرونة وأن المحادثات - التي كانت تكتسب زخمًا لعدة أسابيع - تسير في اتجاه جاد.
ورد نتنياهو على بيان حماس، قائلًا إن الحركة الفلسطينية "تواصل الكذب" و"تخلق صعوبات في المفاوضات".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أشهر من المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة، أخبر نتنياهو البرلمان يوم الاثنين أن هناك "بعض التقدم" في المحادثات، وقال مكتبه يوم الثلاثاء إن الممثلين الإسرائيليين عادوا من قطر بعد "مفاوضات مهمة".
وأشارت التقارير يوم الاثنين إلى أن الصفقة اكتملت بنسبة 90 في المائة ويمكن الانتهاء منها في غضون أيام، ومع ذلك، فإن الاتهامات الجديدة صبت الماء البارد على التصريحات المتفائلة الأخيرة من قبل المشاركين في المحادثات، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية.
وحث إسحاق هرتسوج، الرئيس الإسرائيلي، أمس الأربعاء القادة الإسرائيليين على استخدام كل "قوتهم" لتأمين صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا في قطاع غزة.
وقال هرتسوج، الذي يعتبر دوره رمزيًا إلى حد كبير، في بيان: "أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة لنا للتوصل إلى اتفاق".
وكثف الوسطاء الأميركيون والعرب جهودهم لإبرام صفقة على مراحل في الأسبوعين الماضيين - لكن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية كانت نشر القوات الإسرائيلية.
وفي حديثه مع القادة في جنوب غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة من خلال المناطق العازلة ونقاط المراقبة.
وطالبت حماس بإنهاء الحرب، في حين تقول إسرائيل إنها تريد إنهاء حكم حماس للقطاع أولًا لضمان عدم تشكيله تهديدًا للإسرائيليين.
يقال إن الصفقة المحتملة ستتم على مراحل وتشمل وقف القتال، وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين، وزيادة المساعدات لقطاع غزة المحاصر.
ستشمل المرحلة الأخيرة إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، والذي سيتم على مراحل حيث يقال إن حماس لا تزال بحاجة إلى تحديد مكان بعض المحتجزين.
وجاءت الضربة التي وجهت لمفاوضات وقف إطلاق النار في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومها في شمال قطاع غزة، بما في ذلك حوالي ثلاثة مستشفيات في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.
وقال مسؤولون صحيون في غزة إن الغارات الإسرائيلية قتلت 24 شخصًا على الأقل في جميع أنحاء غزة أمس الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات أصابت مدرسة سابقة تؤوي عائلات نازحة في ضاحية الشيخ رضوان بمدينة غزة.
0 تعليق