دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بالسعال الديكي منذ شهور.. وتُشير أحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، إلى عدم وجود علامات على تباطؤ المرض.
تم الإبلاغ عن أكثر من 32 ألف حالة إصابة حتى الآن هذا العام، وفقًا للبيانات الأولية من منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، أي أكثر بـ6 أضعاف ما كان عليه الحال في هذا الوقت من العام الماضي، وأكثر مما كان عليه الحال منذ العام 2014.
ماذا تعرف عن المرض؟
السعال الديكي هو مرض تنفسي شديد العدوى.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، تبدأ العدوى البكتيرية بأعراض مشابهة لنزلات البرد الشائعة، مثل سيلان الأنف، والعطس، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والسعال.
ويمكن أن تتطور الأعراض بعد أسبوع أو اثنين من الإصابة بالمرض. وقد تكون نوبات السعال شديدة لدرجة أنها تتسبّب بتقيؤ المريض أو كسر ضلوعه.
وإسوة بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي، انخفضت حالات السعال الديكي بشكل ملحوظ خلال جائحة "كوفيد-19"، بسبب تطبيق الناس لإجراءات التباعد الاجتماعي.
لكن.. لم تستمر هذه الحال طويلًا.
تصل حالات السعال الديكي المُبلّغ عنها ذروتها كل بضع سنوات، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها. وتُشير أحدث الاتجاهات إلى أنّ الولايات المتحدة تعود إلى اتجاهات ما قبل الجائحة.
وفي حين أن السعال الديكي يمكن أن يكون خطيرًا لجميع الأعمار، فإنّ الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عام واحد حسّاسون بشكل خاص، لأن أنظمتهم المناعية لا تزال في طور النمو.
وينطبق ذلك تحديدًا على الرُضّع والأطفال الصغار الذين لم يتلقّوا جميع اللقاحات الموصى بها.
وترى الوكالة أنّ التطعيم هو أفضل طريقة للحماية من السعال الديكي. وتوصي بحصول الأطفال على لقاح "DTaP"، والمراهقين والبالغين على لقاح "TDaP".
ويمكن أن تساهم المضادات الحيوية في علاج العدوى، خصوصًا عند اكتشافها خلال الأسابيع القليلة الأولى. بعد ذلك، يكون العلاج الوحيد هو الراحة، وشرب الكثير من السوائل.
0 تعليق