وجدت البيئة الداعمة في ابتدائية سمية.. متلازمة داون لم تمنع الطالبة خديجة البقالي من الإبداع في عالم الفن

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تمنع متلازمة داون الطالبة خديجة فؤاد البقالي من الإبداع في عالم الفن، بعد أن وجدت البيئة الداعمة في مدرسة سمية الابتدائية للبنات، في ظل سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تطبقها وزارة التربية والتعليم في عدد من المدارس الحكومية.

وقد تم احتضان خديجة في صف "الياسمين" المخصص للدمج بالمدرسة، حيث وجدت مع زميلاتها من الفئة ذاتها كل الاهتمام والرعاية، عبر برامج تربوية متخصصة، بإشراف كادر مؤهل، فتميزت معهن في الجانبين الأكاديمي والسلوكي، فضلاً عن اكتشاف مواهبهن.

وقالت المعلمتان فاطمة حبيب الموسوي وحنان يوسف حسن إنهما تفاجأتا بحجم الموهبة لدى خديجة، والتي أظهرتها في عدد من أعمالها، ومنها إعدادها تصميماً فنياً لخارطة مملكة البحرين، قامت بتزيينه باستخدام مواد مستوحاة من البيئة المحلية وأخرى معاد تدويرها، في مبادرة تجمع بين الإبداع الفني وحب الوطن.

وأضافتا: "اعتمدت خديجة في هذا التصميم على أسلوب الرسم بالأصابع، لتلوين المناطق التي تمثل البحر، واستخدمت مواد بيئية مثل الرمال والخوص والنسيج كرمز للتراث البحريني الأصيل، كما أضافت صوراً لمعالم مشهورة مثل باب البحرين والمرفأ المالي ومسجد الخميس، وقطعاً ذهبية من التراث البحريني، لتصبح اللوحة عملاً متكاملاً ومبتكراً يعكس انتماءها لوطنها".

من جانبٍ آخر، وضعت الطالبة بصمتها في مشروع نظام الزراعية المائية الذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو عبارة عن حديقة مائية تمكن الطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة من زراعة النباتات بطريقة سهلة.

وأظهرت خديجة تقدماً في مهارات القراءة والكتابة، وتطوراً ملحوظاً في القدرة على الحساب، وتحسناً في التعبير عن الأفكار والمشاعر والاستجابة للتعليمات، وأصبحت أكثر انخراطاً مع زميلاتها في الأنشطة الصفية واللعب الجماعي، مع تطور تركيزها وانتباهها أثناء الحصص الدراسية.

وحصلت الطالبة على دعم ومساندة من اختصاصية النطق واللغة الأستاذة صديقة محمد جعفر، لتطوير مهاراتها اللغوية والاجتماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق