راشد بن صقر: تعزيز القدرات والمعارف في إدارة الموازنات
الشارقة:«الخليج»
برعاية موسى أبو زيد، رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، نظّمت دائرة المالية المركزية بالشارقة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بفندق الكرمل بمدينة رام الله الفلسطينية مؤخراً فعاليات الندوة التعريفية الخاصة بالدورة الثالثة لجائزة الشارقة في المالية العامة، وصاحبها عقد ورشة تدريبية متخصصة.
وجاءت الفعاليات بحضور الدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والشيخ راشد بن صقر القاسمي، مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، أمين عام الجائزة، الدكتور عزام إرميلي مستشار المنظمة، عضو مجلس أمناء الجائزة، وحسن باشا، مستشار الجائزة، عبر منصة «زووم»، ومجموعة من ممثلي الجهات المعنية بإدارة المال العام وإدارة الجودة والتميز، ولفيف من الخبراء والمختصين في مجال المالية العامة.
التعريف بالجائزة
وقال الشيخ راشد بن صقر القاسمي، مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، أمين عام الجائزة: تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة المبادرات الهادفة إلى تعزيز الشراكات وتطوير الكفاءات في مجالات المالية العامة، بما يعكس رؤية جائزة الشارقة في المالية العامة لدعم التميز الحكومي وتحقيق التميز المؤسسي على المستويين العربي والدولي، لافتاً إلى أن الندوة تندرج ضمن سلسلة الندوات والملتقيات التي تضمها الخطة التعريفية والترويجية للجائزة والتي تهدف لتعزيز القدرات والمعارف في مجالات المالية العامة وإدارة الموازنات، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال، حيث سبق عقد ندوات مماثلة للنسخة الحالية من الجائزة في كل من تونس والمغرب والأردن وموريتانيا واليمن.
جلسات متخصصة
بدأت الفعاليات بجلسة افتتاحية رسمية شهدت كلمات ترحيبية من موسى أبو زيد، والدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والشيخ راشد بن صقر القاسمي، أمين عام الجائزة. حيث أكدوا في كلماتهم أهمية الجائزة ودورها في تعزيز كفاءة إدارة الموارد المالية في المؤسسات الحكومية ودعم التنمية المستدامة.
وانطلقت الجلسات التعريفية التي شملت عرضًا تفصيلياً عن أهداف وفئات الجائزة، ومعايير تقييم الفئات المؤسسية والفردية، إضافة إلى استعراض شروط وآليات التسجيل والمشاركة باستخدام الأنظمة التقنية الحديثة. كما تضمنت الندوة مداخلة ملهمة من أحد الفائزين في الدورات السابقة للجائزة، أتاح خلالها للحضور فرصة الاطّلاع على تجربته الناجحة وأفضل الاستراتيجيات المتبعة لضمان مشاركة مميزة وناجحة.
تعزيز الخبرات
في اليوم الثاني، بدأت الورشة التدريبية بجلسة تناولت «مفاهيم وآليات تخطيط الموازنة العامة للدولة»، قدمها أحمد الجيتاوي، حيث ركزت على تعريف الموازنة العامة وأهدافها، ومكوناتها الأساسية، ودورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية. وتناولت الجلسة الثانية «آليات تنفيذ الموازنة العامة وإدارتها»، وشملت محاور تتعلق بتوزيع الموارد، ومعالجة الفجوات التمويلية، واستراتيجيات تقليل النفقات.
أما الجلسة الثالثة، التي قدمها حمزة الشيخ، فقد ركزت على «مراقبة وتقييم الموازنة العامة والتحديات المستقبلية»، حيث تم استعراض أدوات الرقابة المالية ومؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لتحقيق الاستدامة المالية. واختتمت الورشة بجلسة رابعة حول «أفضل الممارسات الدولية في مجال الموازنة»، مع مناقشة تجارب دولية واستعراض التوصيات النهائية لتعزيز الشفافية وكفاءة إدارة الموارد المالية.
ترسيخ الاستدامة
وشهدت فعاليات اليوم الثاني تفاعلاً كبيراً من المشاركين، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات وتقديم مقترحات قيمة لدعم تحسين الأداء المالي في المؤسسات الحكومية. واختتمت الندوة والورشة بجملة من التوصيات التي أكدت ضرورة تطبيق أفضل الممارسات الدولية لضمان استدامة الموارد المالية وتحقيق الأهداف التنموية.
إرساء بنية معرفية ومؤسسية متميزة في العمل المالي الحكومي.
0 تعليق