إماراتية تتحدى الإعاقة لرصد لحظات ساحرة للطيور في بلادها - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تقف إعاقتها الحركية حائلا من دون سعيها وراء شغفها بتصوير الحياة البرية، وقد وجدت في توثيق حياة الطيور في دولة الإمارات متعة خاصة.

إماراتية توثق طيور بلادها
تجلس السويدي بزي التخفي إلى جانبها العكاز خلال توثيقها أعشاش الطيورCredit: Courtesy of Salma Al Suwaidi

وألّفت المصورة الإماراتية سلمى السويدي، كتابها بعنوان "الطيور الشائعة وأعشاشها في دولة الإمارات"، الذي فاز بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي عن فئة "صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي".

إماراتية توثق طيور بلادها من على كرسيها المتحرك
Credit: Salma Al Suwaidi/ uaewildlifelens

في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، تحكي السويدي أن نشأتها بالقرب من الطبيعة كانت لها أثر في تحديد توجّهها نحو التصوير.

وقالت السويدي: "كوني من البدو، فقد ترعرت في أعماق الطبيعة الصحراوية لدولة الإمارات، وعشت أجمل مواسم الشتاء والربيع حيث تزهر الأراضي، وتتكاثر الطيور". 

وقد بقيت مشاهد الطيور محفورة في ذاكرة السويدي منذ صغرها، حيث كان شغفها الأول يتمثل بتصوير الحياة البرية من حولها، حسبما ذكرته.

إماراتية توثق طيور بلادها من على كرسيها المتحرك
Credit: Salma Al Suwaidi/ uaewildlifelens

 ونظرا لأنها محبّة للقراءة، فقد حاولت دمج الهوايتين، أي التصوير الفوتوغرافي والقراءة، سعيا منها لإبراز مدى التنوع الفطريّ والجمالي الذي تتضمّه صحاري بلادها.

وأوضحت السويدي أن "لحظات الأمومة عند الطيور" كانت مصدر إلهامها الأساسي، ما دفعها إلى تحويل شغفها بالتصوير إلى رحلة استكشاف معمّقة في عالم الطيور، شملت دراسة سلوكيات الأمومة لديها، وكل ما يتعلق بتكاثرها في بيئة الإمارات.

إماراتية توثق طيور بلادها
السويدي تجلس على كرسي في وضعية التخفيCredit: Courtesy of Salma Al Suwaidi

وقد بدأت السويدي العمل على كتاب "الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة" منذ عام 2009، وخلال فترة إعداده التي استغرقت 14 عاماً، زارت السويدي الإمارات السبع، في رحلة طويلة وشاقة تطلبت التعامل مع بيئاتٍ صعبة لإتمام الكتاب.

إماراتية توثق طيور بلادها من على كرسيها المتحرك
Credit: Salma Al Suwaidi/ uaewildlifelens

ورغم كونها من أصحاب الهمم بسبب خطأ طبي تعرضت له في عمر السنتين، إلا أنها أكدّت أن إعاقتها، التي تتطلب منها استخدام العكاز وأحيانًا الكرسي المتحرك، لم تشكل عائقًا أمام تميزها في مجال التصوير. بل على العكس، كانت حافزًا قويًا يدفعها للتحدي، والمثابرة، وتحقيق النجاح.

وتمثّل أكبر تحدٍ لها خلال مشوار إعداد كتابها في درجات الحرارة المرتفعة خلال موسم التكاثر، حيث تعشش غالبية الطيور خلال الفترة ما بين فبراير/ شباط حتى يوليو/ تموز. وأشارت السويدي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المعدات، ويخلق مجالا ضبابيا يعيق التقاط صورة واضحة وذات جودة عالية.

إماراتية توثق طيور بلادها من على كرسيها المتحرك
Credit: Salma Al Suwaidi/ uaewildlifelens

وأضافت المصورة الإماراتية أن الأتربة في المناخ الصحراوي تزيد من العقبات التي تواجه المصورين خلال تصوير الحياة البرية بشكل عام.

إماراتية توثق طيور بلادها من على كرسيها المتحرك
Credit: Salma Al Suwaidi/ uaewildlifelens

ورأت السويدي، أن التصوير الفوتوغرافي يُعد أداةً قويةً لإبراز جمال البيئة من حولنا والمخاطر التي تهددها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق