عرضت قناة الوثائقية الفيلم الوثائقي، "ما وراء الحشاشين"،  وقال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الأدب الفارس بجامعة عين شمس، إن الحشاشين أشهر فرقة اغتيالات ظهرت في القرن الحادي عشر الميلادي، وهي من أقوى الفرق تأثيرًا في هذه المرحلة استغلالًا لكل الخلافات المذهبية التي كانت موجودة في الدولة السلجوقية وضعف الخلافة العثمانية وكذلك بداية انهيار الخلافة الفاطمية بمصر.

وقال سامح الزهار، باحث في التاريخ الإسلامي، إن الإسماعيلية طائفة خرجت من الفكر الشيعي بعد وفاة الإمام جعفر الصادق، وكان من المفترض أن تنتقل الإمامة من الإمام جعفر إلى ابنه الأكبر إسماعيل ولكن الأخير مات في حياة والده فانتقلت إلى شقيقه موسى الكاظم، مشيرًا إلى إن الإمامة كان من المفروض أن تنتقل لابنه محمد وليس لأخيه.

انقسام الطائفة الإسماعيلية

وأضاف أنه بسبب ذلك ظهرت طائفتين الطائفة الإسماعيلية والطائفة الموساوية او الاثنى عشرية، والتي توغلت وانتشرت وأصبح لها سيط ضخم في الوسط الشيعي ولكن الإسماعيلية كانت تتحرك ببطء شديد لكنها كانت أرسخ على أرض الواقع، وعملوا في الخفاء وبشكل خارج عن العلن أكثر من 150 سنة، في منطقة شمال إفريقيا وتحديدًا في تونس.

وأشار إلى أنه نشأ من أبنائهم وأحفادهم الدولة الفاطمية وفي فترة المنتصر انقسمت إلى عدة أقسام بسبب الخلافات السياسية وعصر صراع الوزراء وبعض الشدائد والمحن كالشدة المستنصرية والتي ظهر منها حسن الصباح.