حمدي عبدالعزيز
قال المستثمر والمستشار سهيل القصيبي إن مملكة البحرين تتمتع بمقومات متعددة مستفيدةً من موقعها الجغرافي المتميز على الخليج العربي وتاريخها البحري العريق، من أبرزها الموقع الجغرافي المتميز والتاريخ البحري العميق والبنية التحتية المتطورة والتنوع البيئي البحري.
مستدركاً: «إن أي جهود على أرض الواقع يجب أن تتم بعناية فائقة ودراسة جدوى دقيقة»، قبل أن يوضح أن مشاريع مثل «الأطلس النباتي» تعد بوابة للاستثمار في الابتكار.
وأضاف أن الأمثلة الدولية الناجحة في الاقتصاد الأزرق هو استزراع سمك السالمون في النرويج، التي تُعد نموذجاً عالمياً يُحتذى به في الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك، وهي عنصر أساسي في الاقتصاد الأزرق.
وتكمن قصة نجاح البلاد في التزامها بممارسات الصيد المسؤولة والإدارة القوية للموارد. ولكن لا يمكننا استيراد النموذج النرويجي – أو أي نموذج آخر – إلى البحرين دون أن ندرس أولاً مدى ملاءمة النموذج للظروف المحلية، منوهاً بأن المملكة العربية السعودية أطلقت الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر مؤخراً، وهي استراتيجية تستحق المتابعة والدراسة من دول المنطقة.
وحول شروط تطوير الاقتصاد الأزرق، قال القصيبي: «بالنسبة لي كرائد أعمال الشرط الأهم هو إزالة العقبات البيروقراطية التي قد تعيق المبادرات الطموحة، وبالنسبة لتحول البحرين إلى مدينة ذكية مناخياً تعمل في القطاعات الخمس للاقتصاد الأزرق، يمكن استنتاج بعض الشروط الأساسية وأهمها: تبني التكنولوجيا الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في البنية التحتية الحضرية وشبكة الكهرباء الذكية، والاستثمار في الابتكار بتطوير مشاريع مبتكرة مثل الأطلس النباتي الذي يدعم الأمن الغذائي والتقنيات الزراعية، وتعزيز الاستدامة عبر تنفيذ مشاريع حكومية ذكية ومستدامة، مثل الخطة الوطنية للتشجير.
وأشار إلى أن البحرين أطلقت المركز الوطني للاستزراع السمكي وهو دليل على البدء في الاقتصاد الأزرق، كما حددت وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الأشغال ووزارة شؤون البلديات والزراعة قطاعي الأسماك والزراعة كمساهمين رئيسيين في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة، وأطلقت مبادرات مهمة، مثل: دعوة القطاع الخاص للاستثمار في الاستزراع السمكي، إطلاق برنامج تدريبي بالشراكة مع تمكين لتدريب البحرينيين على الاستزراع السمكي، تخصيص مواقع متعددة للاستزراع السمكي ودعم الاستزراع السمكي المستدام، إنشاء مزرعة أسماك جديدة في المحافظة الجنوبية بالقرب من المركز الوطني للاستزراع السمكي في رأس حيان.
واقترح القصيبي تطوير استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق على غرار المملكة العربية السعودية، وأن تقوم البنوك بتمويل مشروعاته إذا تلقت الحوافز المناسبة لذلك.
0 تعليق