قال السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد ايرواني، إن أي تهديد بتنفيذ "آلية الزناد" لن يكون غير بناء فحسب، بل سيقابل برد إيراني حاسم.
اتهامات الترويكا الأوروبية لطهران
ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء، اليوم الثلاثاء، عن إيرواني قوله في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والرئيسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، بشأن اتهامات الترويكا الأوروبية لطهران: "إيران ملتزمة بالتفاعل المرافق بحسن نية والبحث عن كافة المسارات الدبلوماسية لمواجهة التحديات المشتركة وعلى الترويكا أن تعترف بحقيقة مفادها أن الدبلوماسية الهادفة تتطلب احترام الالتزامات".
وجاء في نص رسالة إيرواني بشأن اتهامات الترويكا بشأن القرار 2231: "ترفض الجمهورية الإسلامية الإیرانیة رفضا قاطعا الادعاءات الواردة في رسالة الترويكا بشأن عدم امتثال طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
قضية الانسحاب الأمريكي الكامل
وأضاف: "أي ادعاء بشأن تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق هو خطأ جوهري لأنه تتم مناقشته خارج قضية الانسحاب الأمريكي الكامل ويتجاهل مثل هذا الادعاء جهود إيران المستمرة للحفاظ على الاتفاق المذكور على الرغم من الاستفزازات والانتهاكات المستمرة من قبل الولايات المتحدة والترويكا والاتحاد الأوروبي وهذا الادعاء تعسفي وتفتقر إلى المصداقیة".
يذكر أن كلا من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، كانت قد أدانت أمس الاثنين خطوة إيران الأخيرة لتوسيع برنامجها النووي، معبرة عن قلقها العميق إزاء تصرفات طهران.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "ندين الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران، كما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتوسيع برنامجها النووي وزيادة معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بشكل كبير في منشأة فوردو تحت الأرض".
كما عبرت الدول الثلاث عن قلقها إزاء قرار إيران زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي واستعدادها لتركيب المزيد من البنية التحتية للتخصيب، مما سيزيد من قدرة تخصيب اليورانيوم.
وكانت إيران قد التزمت بتقييد برنامجها النووي في عام 2015، وفي المقابل تم رفع العقوبات عنها.
لكن في عام 2018، انسحب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي آنذاك، من الاتفاق خلال ولايته الأولى. ومنذ ذلك الحين، بدأت إيران في إعادة بناء برنامجها النووي تدريجيا.
0 تعليق