استطاع فيلم "Mufasa: The Lion King" أن يفرض نفسه بقوة على شباك التذاكر العالمي، محققًا إيرادات ضخمة بلغت 197.776 مليون دولار منذ عرضه الأول في 20 ديسمبر الجاري. الفيلم، الذي يعد أحدث إنتاجات شركة ديزني، يأخذنا في رحلة فريدة إلى الماضي لسبر أغوار القصة الأصلية للملك الأسطوري موفاسا، بأسلوب بصري استثنائي ومليء بالتفاصيل السينمائية المبهرة.
يمتد الفيلم لمدة ساعة و58 دقيقة، وهو من إخراج المبدع الحائز على الأوسكار باري جينكينز، بينما يعود الكاتب جيف ناثانسون لتولي مهمة كتابة السيناريو بعد نجاحه في فيلم The Lion King لعام 2019.
ويعتمد العمل على تقنية التصوير الواقعي التي خطفت الأنظار في النسخة السابقة، مما أضاف لمسة من العمق والواقعية إلى عالم السافانا الملحمي.
تدور أحداث الفيلم في عالم بعيد عن الجبال والظلال، حيث يستعرض رفيقي، الحكيم والمخلص، رحلة موفاسا منذ بداياته المتواضعة حتى أصبح الملك الذي ألهم الأجيال. يتميز العمل بمزجه بين الأصالة والابتكار، ليعيد إلى الأذهان القيم العميقة التي رسختها قصة الأسد الملك على مدار العقود الماضية.
ويأتي هذا الفيلم كتكملة لرؤية ديزني الطموحة التي بدأت مع فيلم The Lion King لعام 2019، وهو إعادة إحياء لفيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي الصادر في عام 1994، والذي كان حجر الزاوية في طفولة جيل الثمانينيات والتسعينيات. وقد أضافت نسخة 2019 أبعادًا جديدة للقصة عبر الأداء الصوتي لنجوم عالميين مثل بيونسيه، دونالد جلوفر، وسيث روجن، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تصوير متطورة أعادت الحياة لعالم السافانا بكل تفاصيله.
"Mufasa: The Lion King" ليس مجرد فيلم، بل رحلة ملحمية تعيد تعريف مفهوم الشجاعة، المسؤولية، والإرث. ويثبت النجاح الجماهيري الكبير أن ديزني ما زالت قادرة على خطف أنظار العالم، سواء عبر استحضار الكلاسيكيات أو عبر تقديم رؤية جديدة لهذه الحكايات الخالدة.
ترقب عشاق السينما هذا العمل بشغف كبير، ومع تحقيقه لإيرادات مذهلة في أيامه الأولى، يبدو أن موفاسا سيواصل هيمنته على القلوب والشاشات لأسابيع قادمة، مؤكدًا أن الأسطورة تعيش إلى الأبد.
0 تعليق