150 دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعيا لإنقاص الوزن.. دراسة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يرغبون في فقدان كميات كبيرة من الوزن من خلال التمارين قد يحتاجون إلى تخصيص أكثر من ساعتين ونصف أسبوعيًا للتدريب الهوائي مثل الجري أو المشي أو ركوب الدراجات.اضافة اعلان


جاء هذا الاكتشاف من مراجعة لـ 116 تجربة سريرية منشورة استكشفت تأثير التمارين البدنية على فقدان الوزن وحجم الخصر ودهون الجسم. وقدمت التجارب بيانات لحوالي 7,000 شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أي أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم كان أكثر من 25.


وأظهرت نتائج تحليل التجارب أن وزن الجسم، وحجم الخصر، ودهون الجسم، كلها انخفضت كلما زادت ممارسة التمارين الهوائية أسبوعيًا. لكن التدرب لأقل من 30 دقيقة يوميًا، لمدة خمسة أيام في الأسبوع، أدى إلى تقليل طفيف فقط، وفقًا للباحثين.


وقال الدكتور أحمد جاييدي، عالم الأوبئة في كلية إمبريال كوليدج بلندن، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية Jama Network Open: "يتطلب الأمر ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الهوائية المعتدلة لتحقيق فقدان وزن ملحوظ". وأضاف أن فقدان 5% من وزن الجسم خلال ثلاثة أشهر يُعد هدفًا مهمًا من الناحية السريرية للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.


وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بأن يمارس جميع البالغين نوعًا من النشاط البدني يوميًا. كما تُشجع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا على ممارسة ساعتين ونصف من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًا للحفاظ على اللياقة وتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

وتشير الدراسة الأخيرة إلى أن هذا المستوى من التمارين الهوائية هو الحد الأدنى المطلوب لتحقيق فقدان وزن ملحوظ للأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 25.

أقر جاييدي بأن الهدف قد يبدو مرهقًا للبعض، لكنه حث الناس على إيجاد تمارين يمكن دمجها في روتينهم اليومي. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص زيادة المسافة التي يمشونها عن طريق تغيير طريقهم إلى العمل أو النزول من الحافلة أو القطار قبل المحطة المعتادة.


وقال جاييدي: "تحفيز الناس يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير أنماط حياتهم وزيادة مستويات نشاطهم البدني. العادات مثل تناول الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة واتباع حياة مستقرة متجذرة بعمق، مما يجعلها صعبة التغيير".


وأضاف: "جميع أشكال التمارين مفيدة، ولم نقيم الفروقات بينها. ومع ذلك، فإن المشي والجري أمثلة ممتازة على الأنشطة الهوائية التي يمكن دمجها بسهولة في حياتنا اليومية."


وتوصي الإرشادات الصحية الوطنية بتوزيع التمارين على مدار الأسبوع. ومع ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن "محاربي عطلة نهاية الأسبوع" الذين يمارسون كل تمارينهم يومي السبت والأحد يحققون فوائد صحية مماثلة. وجدت إحدى الدراسات أن محاربي عطلة نهاية الأسبوع الذين يضغطون جدول تمارينهم في يوم أو يومين كانوا أقل عرضة للإصابة بأكثر من 200 مرض مقارنة بالأشخاص غير النشطين.

النظام الغذائي الصحي هو الأساس


بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن، يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي صحي بجانب التمارين البدنية المنتظمة لضمان عدم استهلاك الكثير من السعرات الحرارية. وأكد جاييدي أن النظام الغذائي الغني بالحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات، المكسرات، والأسماك، والمنخفض في اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية والأطعمة فائقة المعالجة كان مفيدًا ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان.


وأشار تقرير صدر الشهر الماضي عن مؤسسة الغذاء والزراعة والريف إلى أن إدمان بريطانيا المتزايد على الطعام غير الصحي يكلف البلاد 268 مليار جنيه إسترليني سنويًا، أي أكثر من إجمالي ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

 

وأوضح التقرير بحسب صحيفة الغارديان البريطانية أن البقاءبعيدًا عن الحفاظ على صحتنا، نظامنا الغذائي الحالي، مع تبعيته المفرطة لما يُعرف بـ'الأطعمة الكبيرة'، يجعلنا مرضى. وتكاليف محاولة التعامل مع هذا المرض أصبحت غير قابلة للتحمل بسرعة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق