أقيمت على مدار يومين احتفالية الذكرى السنوية الأولى لتأسيس متحف طارق عبدالحكيم بجدة التاريخية، تحت شعار «نغمة بين التراث والمستقبل»، وسط حضور لافت من المهتمين بالثقافة والفنون والموسيقى، إضافة إلى العائلات، للاحتفاء بأبرز محطات المتحف وإسهاماته في إبراز قيمة التراث الفني والثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.

تميز برنامج الاحتفالية بتنوع فريد، حيث استمتع الزوار بجولات تعريفية داخل أروقة المتحف لاكتشاف كنوزه الموسيقية والثقافية، إلى جانب عروض أدائية تقليدية أبحرت بالجمهور في أعماق الموروث السعودي. كما أضفى عرض الإسقاط الضوئي طابعاً مميزاً على واجهة المتحف، حيث تزينت بالزخرفات المستوحاة من هوية المكان.

وتكريماً لإرث الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم، الذي كرس حياته للاحتفاء بالتراث الثقافي غير المادي وأرشفته، تضمنت الاحتفالية، لفتات خاصة لعناصر التراث الثقافي السعودي غير المادي المدرجة في قائمة اليونسكو. كما شهدت الاحتفالية عرضاً مميزاً لفرقة الينبعاوي على آلة السمسمية، مستحضرين أجواءً فنية تراثية أصيلة.

يذكر، أن هيئة المتاحف افتتحت المتحف في 28 ديسمبر 2023، في إطار التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه. ويرتكز المتحف على إرث الموسيقار طارق عبدالحكيم، بهدف صون الموسيقى والفنون الأدائية السعودية، وتقديم برامج ثقافية تسهم في تعزيز الوعي بالتراث الوطني والحفاظ عليه للأجيال القادمة.