استضافت وزارة الأوقاف المصرية اجتماع الجمعية العمومية ومجلس الإدارة لاتحاد الأوقاف العربية برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
شارك في الاجتماع عدد من وزراء ومسئولي الأوقاف في الدول العربية، وتناول الاجتماع أهمية الاتحاد وضرورة تفعيله والبناء على جهوده السابقة في ظل ما تشهده المنطقة من مستجدات ومتغيرات قوية؛ وذلك باعتبار الاتحاد لبنة من لبنات التكامل الاقتصادي العربي.
حضر الاجتماع كل من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جمهورية مصر العربية؛ والدكتور السيد عبد الفتاح، مستشار الأمانة العامة العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، القائم بأعمال الأمين العام للمحكمة العربية للتحكيم، والدكتور محمد أحمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة؛ والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف والزكاة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛ والمستشار الدكتور محمد أحمد مجبل، الوكيل المساعد لقضايا الدولة والتعاون الدولي بمملكة البحرين الشقيقة، نائبًا عن نواف بن حمد المعاودة، وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين؛ ومؤمن حسن بري، وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي الشقيقة؛ والدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشئون الدينية بدولة فلسطين الشقيقة؛ وعبدي سالم بويه، المكلف بمهمة بالوزارة، نائبًا عن الدكتور سيدي يحي ولد شيخنا ولد لمرابط، وزير الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة؛ والدكتور محمد عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية اليمن الشقيقة.
انعقد الاجتماع بدعم من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، ممثلاً في الدكتور السيد عبدالفتاح والمعاونين له.
وأعرب المشاركون عن توافقهم على أهمية الوقف وثقافته وصون امتداده بوصفه ثقافة إسلامية خالصة لم يخل منها عصر من العصور، فأنتجت علماء وأقامت قناطر وشيدت مستشفيات وجامعات وجوامع، فإحياء ذلك وحوكمته من شأنه تعزيز جهود التنمية المستدامة ودرء الفكر المتطرف، والتوافق على ميثاق عمل جامع للمنابر، والارتقاء بسمات الخطاب الديني.
وتناولت المقترحات النظرَ في تعزيز استثمارات الوقف، وإنشاء مصرف وقفي، وتأسيس بوابة إلكترونية للترويج للفرص الاستثمارية المرتبطة بإدارة الوقف، وصون الأوقاف عن التراجع بكل صوره، وغير ذلك من الأفكار والمقترحات، وأهمية تنسيق العمل الدعوي التوعوي التنويري والانطلاق إلى تعظيم الاستفادة من عالم الذكاء الاصطناعي.
واتفق الحاضرون على توسيع دائرة العضوية، ودعوة بقية الدول العربية للانضمام للاتحاد، مع البدء بتوجيه الدعوة فورا لأربع دول عربية شقيقة وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة، وسلطنة عمان الشقيقة، وجمهورية العراق الشقيقة، وجمهورية الجزائر الشقيقة، تمهيدا لدعوة بقية الدول العربية كافة للانضمام والعضوية لتحقيق خطوة متقدمة في التضامن العربي وتنسيق العمل المشترك.
أثنى الحاضرون على جهود مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز التضامن العربي ووحدة الموقف على مختلف الأصعدة؛ مشيدين بدور مصر الجامع للأشقاء في الخير دائمًا.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري على ثوابت الدولة المصرية في رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وحثهم على الصمود عليها مهما كانت التضحيات، وأن الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وشهد الاجتماع التوافق على تجديد دماء الاتحاد على مستوى الرئاسة والأمانة العامة وغيرها من المسميات الوظيفية، إلى جانب توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومحكمة التحكيم العربية ممثلة في رئيسها معالي المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق. وختم اللقاء بتقديم درع وزارة الأوقاف على ضيوف مصر الأعزاء.
0 تعليق