قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن الفصائل المسلحة التي دخلت دمشق لا تدرج ما يدور من حولها، وربما لا يعي النوايا والمخطط الإسرائيلي الذي كان يعرف تماما أنه بمجرد سقوط نظام بشار الأسد تنهار مؤسسات الدولة كاملة وليس فقط سقوط عائلة.
هناك ترتيبات ما تتم للإجهاز على سوريا
وأضاف «أبو النور»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن دمشق دولة عريقة ولها ثقل، وكان من المفترض أن يتم تسليم السلطة بشكل سلس، ويحرص الجميع على ضبط الحدود والسيطرة على الدولة، ولكن هذا لم يحدث ولا أحد يدرك النوايا الإسرائيلية العدوانية الخبيثة تجاه الدولة السورية.
وتابع، أنه من الواضح وجود ترتيبات ما تتم للإجهاز تماما على سوريا، وإخراجها من معادلة الأمن نهائيا، مشيرا إلى أن هناك غطاء أمريكي للعمليات الإسرائيلية في الأراضي السورية، فدولة الاحتلال تستهدف في المقام الأول إخراج الجيش العربي السوري من معادلة الأمن الإقليمي.
وفي وقت سابق أكد الدكتور محمد الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه من الصعب بعد خمسة عقود من القمع الذي تعرض له الشعب السوري تحت حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أن يكون هناك أي أمل في وجود نوع من الوعي أو التوافق الداخلي في سوريا.
الوعي والإدراك لدى النخبة والعامة في سوريا أمر بالغ التعقيد
وأوضح أن مسألة الوعي والإدراك لدى النخبة والعامة في سوريا أمر بالغ التعقيد، وكان ينبغي أن يحدث في سياق أكثر سلاسة من الوضع الحالي.
وأشار "الشيمي"، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه رغم حدوث بعض العمليات في سوريا التي لم تكن دموية، إلا أنها كانت مفاجئة في سياق سقوط نظام بشار الأسد أو انتقاله خارج السلطة في صفقة اعتبرها البعض مفاجئة للكثير من التوقعات، وذلك في ظل دعم من أطراف خارجية مثل إيران و روسيا.
الفراغ السياسي يخلق بيئة خصبة لتواجد التنظيمات الإرهابية
وشدد على أن الفراغ السياسي يخلق بيئة خصبة لتواجد التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن ما يحدث حاليًا في سوريا مرتبط بتدخلات خارجية واستخدام بعض قبائل المعارضة للأراضي التركية كقاعدة للتداخل والتدخل في الشأن السوري، حيث كانت معظم هذه الفصائل تنتمي في السابق إلى تنظيم داعش.
وتابع قائلاً: "الوضع في سوريا سيتحول إلى ساحة صراعية بين عدة قوى دولية وإقليمية، وسيوفر ذلك فرصًا متعددة للتدخلات الخارجية".
0 تعليق