قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي كلاوس نوت: «إن الصين قد تبدأ بيع منتجاتها إلى أوروبا بأسعار مخفضة، إذا بدأت الولايات المتحدة حرباً تجارية بفرض تعريفات جمركية جديدة».
وفي مثل هذه الحالة، «هناك فرصة لأن يبدأ الصينيون في عرض سلعهم في أوروبا بأسعار أقل وأقل»، كما قال نوت في مقابلة نشرتها صحيفة فولكس كرانت الهولندية، الاثنين.
وأضاف: «نحن نرى بالفعل حدوث ذلك في سوق الصلب. بهذه الطريقة، تصدر الصين انكماشها إلينا».
ويراقب صناع السياسات في جميع أنحاء العالم الولايات المتحدة بحثاً عن رسوم تجارية محتملة عندما يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. وتعهد الرئيس الأمريكي القادم بفرض تعريفات جمركية على دول أخرى، والصين على رأس قائمته.
التوسع الاقتصادي
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس: «إن الحرب التجارية الناجمة عن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير في التوسع الاقتصادي».
وتابع: «إذا اندلعت حرب تجارية، فسيكون ذلك سلبياً للغاية للاقتصاد العالمي، وخاصة للنمو ولكن أيضاً للتضخم».
وكرر نوت ما قاله زميله في البنك المركزي الأوروبي، مشيراً إلى أن «هناك بالطبع فرصة جدية لاندلاع حرب تجارية، وهذا أمر سيئ بالنسبة لاقتصاد مفتوح مثل هولندا».
وفي إشارة إلى رحلة أخيرة إلى الصين، قال نوت: «إن الرئيس شي جين بينج ترك انطباعاً واضحاً بأن الصين مستعدة لأي شيء قد يأتي في طريقها من الولايات المتحدة».
زيادة الأجور
وانتقل نوت إلى القضايا المحلية، وحذر النقابات العمالية من أن المطالبات القوية بزيادة الأجور في أوروبا تخاطر بتسريع التضخم.
ورغم أنه من العدل أن نرغب في استعادة القوة الشرائية، قال: «أقول للنقابات فقط: إنها مسألة حجم. يشعر الجميع في أعماقهم أن مطالبة الأجور بنسبة 7% لا تتماشى مع عودة التضخم إلى 2%». (بلومبيرغ)