قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن الوضع في سوريا شديد التعقيد وبات متشابكًا مع كثير من التفاصيل، مؤكدًا أنه: من الواضح أن الطرف الرابح حتى الآن هو إسرائيل، فهي تحركت بشكل فيما يبدو كانت مجهزة لذلك باحتلال أراض، وقصف بالطيران، وتدمير للموانئ بشكل يمثل خطوة، وربما سيضاعف من احتمالات التهجير واحتمالات الحرب الداخلية.

الاتجاه في سوريا نحو بناء حياة سياسية أو مسار سياسي لا يزال غامضًا

وأضاف "القصاص"، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "النيل للأخبار"، أن الاتجاه في سوريا نحو بناء حياة سياسية أو مسار سياسي لا يزال غامضًا، فلا أحد يعرف تركيبة هذه التنظيمات التي أغلبها كانوا منخرطين في الإرهاب، ولا يمكن تصور أن يكونوا قد تغيروا بين ليلة وضحاها، مشيرًا إلى أن ما يضاعف من تعقيد الصورة في سوريا هو وجود تدخلات أجنبية.

إسرائيل تنتقم من سوريا في صورة احتلال

وأوضح أنه كانت هناك تدخلات قبل ذلك وطوال السنوات الماضية، لكنها الآن ستكون أكثر وضوحًا، فهناك الأطراف التركية، كما أن إسرائيل تمثل خطوة مهمة كأنها تنتقم من سوريا في صورة احتلال، وربما تكون هناك رغبة في تنفيذ مخططات تهجير وتصفية للقضية الفلسطينية بديلًا عن خطط كانت ولا تزال مطروحة طوال 14 شهرًا.

وأكد أن الرهان الآن على أن يكون هناك مسار أو حل سياسي سريع يكون بموجبه عدم تفكيك المؤسسات السورية حتى لا يتم تكرار ما جرى في العراق بعد 2003، لكن لا تزال هذه الأمور بالواقع خطيرة.