قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن سكان قطاع غزة يعيشون في ظل جريمة إبادة جماعية مستمرة منذ 15 شهرًا، حيث يعانون من الموت المستمر نتيجة المجازر المتواصلة والقتل بالتجويع.
الحصار المفروض على قطاع غزة
وأوضح عبدالعاطي في تصريحات ببرنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية رغدة منير على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحصار المفروض على القطاع قد أدى إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام والأغطية، ما أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص بسبب البرد القارس، مؤكدًا، أن المنظمات الدولية كانت قد حذرت من تفاقم الأوضاع قبل حدوث هذه الكارثة.
وأضاف عبدالعاطي أن مئات العربات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام والمواد الإغاثية، لا تزال عاجزة عن دخول القطاع بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي، ما يزيد من معاناة المدنيين نتيجة للعقوبات الجماعية والحصار المستمر.
وأشار عبدالعاطي إلى حادثة قتل فيها أحد الجنود الإسرائيليين أكثر من 100 أسير في مستشفى كمال عدوان، مؤكدًا أن هذه الحادثة تحتاج إلى تحقيق شامل لكشف تفاصيلها، خاصة بعد أن نشرت بعض الصحف الإسرائيلية تقارير حول الحادثة.
وفي مدينة غزة، تتواصل الهجمات على المستشفيات والمرافق المدنية، مشيرًا عبدالعاطي إلى أن السكان الذين نزحوا إلى شمال القطاع يواجهون أوضاعًا كارثية، حيث تعاني المناطق هناك من غرق بسبب مياه الأمطار وانتشار مياه الصرف الصحي.
وأكد عبدالعاطي أن أكثر من 700 ألف شخص في جنوب القطاع يعانون من المجاعة، حيث يتعرضون أيضًا للفيضانات بسبب الأمطار والصقيع، بالإضافة إلى أن الخيام التي تم تدميرها بفعل الرياح لم تعد توفر مأوى لهم.
0 تعليق