دبي: يمامة بدوان
تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد الامتداد الشتوي المتطور بالكامل للغطاء القطبي الشمالي في الكوكب الأحمر، الذي يتكون من رواسب الصقيع السطحي وجليد مكون من ثاني أكسيد الكربون المتجمد والماء، وذلك من خلال كاميرا الاستكشاف الرقمية.
وأوضح أن الرصد جرى أواخر الشتاء بالمريخ، وتحديداً في نصف الكرة الشمالي، وتحديداً في 19 نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، حيث يظهر بالصورة التي تم نشرها على «إكس»، مجموعة من السحب الزرقاء المكونة من جليد الماء، تحيط بالغطاء القطبي، إضافة إلى ظهور المدى الشمالي للسطح المظلم «أسيداليا بلانيتيا» مرئياً، من خلال فجوة كبيرة في السحب، والذي يظهر بالقرب من مركز الصورة.
وتعتبر منطقة «أسيداليا بلانيتيا»، حفرة أثرية غنية بالجليد على سطح المريخ، كما أنها مملوءة بالرواسب الغنية بالجليد المائي، التي تشكلت في وقت مبكر جداً في تاريخ الكوكب، وفقاً لما كشفته في وقت سابق وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا».
وكان مسبار الأمل في وقت سابق، تمكن من رصد الجليد في منطقة «ثارسيس» على الكوكب الأحمر، بما في ذلك وجود جليد ثاني أكسيد الكربون أثناء الليل على ارتفاعات منخفضة، والغطاء القطبي من جليد الماء، وثاني أكسيد الكربون، كما تمكنت كاميرا الاستكشاف الرقمية، التي يحملها مسبار الأمل، من التقاط مئات الصور للمريخ منذ انتقال المسبار إلى المدار العلمي في أوائل أبريل 2021، وتركز الكاميرا على رسم خرائط لسحب المياه الجليدية في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أداة لمراقبة تفاصيل بنية وتنوع الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وتقوم عمليات الرصد المنسقة التي تم تسجيلها بواسطة كاميرا الاستكشاف الرقمية ومطياف الأشعة تحت الحمراء بتشخيص الحالة الحرارية للسطح والغلاف الجوي السفلي، وتوفر تفاصيل التوزع الجغرافي للغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية المائية والكربونية على مدار نطاقات زمنية متنوعة، تمتد من دقائق إلى أيام كاملة.
وكانت كاميرا الاستكشاف الرقمية رصدت «عاصفة حلزونية» كبيرة تغطي معظم منطقة القطب الشمالي للمريخ والسهول القطبية المحيطة به، والتي شملت سحب الغبار والجليد المائي وسحب مؤكسدة «ناصعة البياض».
0 تعليق