"ليالي المحرق".. و"ريترو المنامة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت الفترة الماضية مشاريع مهمة في مملكة البحرين كوجهة سياحية ذات قيمة تاريخية وفي نفس الوقت تؤسس لمفهوم جديد في السياحة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، ويمكن تسميتها "السياحة في أعماق التاريخ".

من ينظر اليوم إلى ما قامت به الجهات الحكومية والقطاعات المختلفة من الشركات والمؤسسات من تكاتف وعمل مشترك في الترويج لمملكة البحرين في المجال السياحي، فهي وظفت بصورة كبيرة المواقع التاريخية بالشكل الأنسب لإبرازها ليس محلياً بل على المستوى الإقليمي والعالمي.

فمع ليالي المحرق التي امتازت بمسار اللؤلؤ الذي يحكي منجزات بحرينية متمثلة في حياة المثقفين وتجار اللؤلؤ وصولاً إلى الفن الشعبي، والمباني التي تحمل عبق الماضي، جميعها تحكي عن قيمة تاريخية ليست على مستوى مملكة البحرين بل على مستوى المنطقة.

وفي المقابل فإن "ريترو" المنامة والذي جعل العاصمة البحرينية تنبض بالحياة من جديد فيما احتوت عليه من فعاليات تسترجع به الذكريات لكل منزل بحريني وتعرف الأجيال الحالية بالماضي الذي تمتاز به بلادهم، كما أنها تعرف السياح بأن البحرين هي "روما" الشرق الأوسط بكل تفاصيل المسيرة التاريخية لها، حيث تميزت مملكة البحرين عن غيرها من دول المنطقة بأن تاريخها وحضارتها المتعاقبة تمتد عبر الآف السنين، فهي تحتضن في أعماقها ثقافات غنية وسحراً في عراقة الماضي الذي يحكي قصص وروايات حقيقية تعكس الواقع الأثري الضخم لمملكة البحرين، وقد عملت الدولة وخصصت مشاريعها وميزانيتها للحفاظ على هذا الإرث الثمين.

خلاصة الموضوع، أن اهتمام سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله وأيده ورعاه منذ إطلاق المشروع الإصلاحي الذي ركز بشكل كبير على العمق التاريخي والثقافي لمملكة البحرين، وأن يكون هذا النهج هي المرجعية الأساسية لعمل المنظومة الحكومية والتي تحظى بدعم ورعاية من سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله جاءت نتائجه مبهرة وجعلت البحرين الرقم الصعب في توظيف الإرث الثقافي والعمراني والحضاري لها انطلاقة لحاضر ومستقبل التنمية والازدهار لأجيال المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق