أعلن محمد البشير، مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول مارس 2025.
وترأس البشير حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة السورية قبل الهجوم الذي استمر 12 يوما وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
جاء هذا وفقا لما أعلنه البشير اليوم في بيان تلفزيوني.
وتتوجه الأنظار نحو آفاق المرحلة الانتقالية ومدى قدرة الأطراف الفاعلة على تحقيق استقرار دائم يعيد بناء الدولة ويضمن وحدة الأراضي.
وتسعى الحكومة الانتقالية الجديدة لإثبات قدرتها على قيادة البلاد، وخاصة أن سوريا تواجه معركة طويلة لإعادة بناء مؤسساتها وضمان الاستقرار، وهو ما يتطلب توافقًا داخليًا ودعمًا دوليًا لتجاوز المرحلة الحرجة.
قطر تدعو للحفاظ على وحدة سوريا
وسبق، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة، والأوضاع المتوترة في لبنان وسوريا.
وشددت قطر، في بيان رسمي، على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن الشعب السوري أمام فرصة تاريخية لتحقيق طموحاته وتأسيس وطن شامل لجميع أبنائه.
وأضاف المتحدث: "موقفنا الثابت هو دعم خيارات الشعب السوري"، داعيًا جميع الأطراف السورية إلى العمل معًا للحفاظ على وحدة التراب السوري وتحقيق الأمن والاستقرار.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا، تقود فريق عمل إنساني جديدًا يهدف إلى تنسيق الاستجابات لمواجهة التداعيات المتزايدة لرحيل نظام بشار الأسد.
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسن، أن الوضع في البلاد "لا يزال متغيرًا"، مشيرًا إلى أن الحديث عن إعادة اللاجئين إلى سوريا قد يكون "سابقًا لأوانه".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن الظروف الحالية في سوريا لا تزال تعوق عودة العديد من اللاجئين رغم رغبتهم في العودة إلى وطنهم.
0 تعليق