"جزر حوار".. كنز البحرين غير المستغل

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمثل جزر حوار رمزاً للإمكانات غير المستغلة في البحرين، وتمثل فرصة فريدة لدفع النمو الاقتصادي، وتعزيز السياحة البيئية والثقافية. لعقود من الزمان، ظلت هذه الجزر في الظل وتأجيل تطويرها. ومع ذلك، مع تغيّر الديناميكيات الإقليمية والتركيز المتجدّد على الرخاء الوطني، فقد حان الوقت لاحتضان الوعد الذي تحمله جزر حوار لمستقبل البحرين. وبعيداً عن السياحة، تتمتع جزر حوار بقيمة جيوسياسية استراتيجية. تقع الجزر بالقرب من ممرات الشحن الرئيسة والدول المجاورة، وتعزز الأمن البحري ونفوذ البحرين الإقليمي. يمكن لمشاريع التنمية أن تعزّز حضور البحرين في المنطقة، وتعزّز السيادة وتوسّع مبادرات التعاون الإقليمي.

إن إصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مرسوم رقم (115) لسنة 2024 بإنشاء الهيئة العليا لتطوير جزر حوار يؤكد التزام البحرين بحماية الجزر مع تسخير إمكاناتها بشكل مسؤول. يمهد هذا المرسوم الطريق للتنمية المنظمة تحت إشراف الهيئة العليا لجزر حوار، مما يضمن أن يتماشى النمو مع الأهداف الأوسع للبحرين في الحفاظ على البيئة والتوسع الاقتصادي.

توفر الجزر، بمناظرها الطبيعية البكر إمكانيات لا مثيل لها للسياحة البيئية والسياحة والصناعات البحرية. تقع الجزر في موقع استراتيجي على طول الساحل الجنوبي للبحرين، وهي لا تعمل فقط كجزيرة طبيعية ولكن أيضاً كأصل حيوي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تنويع اقتصاد الدولة. مع رؤية البحرين للتنمية المستدامة في رؤية 2030، يمكن لجزر حوار أن تلعب دوراً رئيساً في جذب الاستثمار الدولي وتوسيع قطاع السياحة.

بالنسبة للعديد من البحرينيين، تمثل جزر حوار أكثر من مجرد وجهة سياحية - فهي شهادة على قدرة البحرين على تحويل الأصول غير المستغلة إلى مصادر للفخر الوطني. من خلال الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لفتح الجزر للسياحة المستدامة والنشاط الاقتصادي، يمكن للبحرين توليد تدفقات إيرادات جديدة، وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانتها الإقليمية كوجهة للترفيه والحفاظ على البيئة.

وعلاوة على ذلك، فإن تطوير جزر حوار يمكن أن يعزز الهوية البحرية للبحرين ويدعم مبادرات التراث الثقافي. من مشاريع الحفاظ على الحياة البحرية إلى الاستكشافات التاريخية لدور الجزر في تاريخ البحرين، يوفر هذا التطوير فرصة لإعادة ربطها بجذورها الساحلية.

الخلاصة

في عصر حيث التنوع الاقتصادي هو الأهم، توفر جزر حوار للبحرين فرصة لرسم مسار جديد - مسار يوازن بين النمو والمحافظة على البيئة. ومع تراجع الحواجز وارتفاع الفرص، يستوجب على البحرين اغتنام الفرصة لتحويل هذه الجزر إلى ركيزة من ركائز التقدّم الوطني. ومن خلال الاستثمار في جزر حوار اليوم، لا تضمن البحرين مستقبلها الاقتصادي فحسب، بل وأيضاً إرثها كدولة تعتز بثرواتها الطبيعية وتستغلها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق