البترول تراجع للعام الثاني على التوالي مع توقف تعافي الطلب بعد كورونا
التحديات التي يواجهها اقتصاد الصين أثرت على الأسعار
هبطت أسعار النفط بنحو 3% في 2024، لتتراجع للعام الثاني على التوالي، مع توقف تعافي الطلب بعد جائحة كورونا والتحديات التي يواجهها اقتصاد الصين وضخّ الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج أوبك المزيد من الخام في السوق العالمية وفيرة الإمدادات، فيما سجل الذهب أفضل أداء سنوي منذ 2010.
ارتفع خام برنت عند التسوية في آخر أيام 2024 إلى 74.64 دولار
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 0.88% إلى 74.64 دولار للبرميل عند التسوية في آخر أيام التداول في 2024، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتا أو 1.03% إلى 71.72 دولار للبرميل.
وتراجع خام برنت القياسي عند التسوية في ختام 2024 نحو 3% عن سعر التسوية في نهاية 2023 البالغ 77.04 دولار للبرميل، في حين لم يشهد سعر خام غرب تكساس الوسيط تغيرا يذكر تقريبا مقارنة بسعر التسوية نهاية العام الماضي.
وفي 2024، جرى تداول خام برنت على نطاق واسع دون أعلى مستوياته التي سجلها في السنوات القليلة الماضية، مع تلاشي انتعاش الطلب بعد الجائحة وصدمات الأسعار الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وأجبرت توقعات ضعف الطلب في الصين على وجه الخصوص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025، فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط ستدخل عام 2025 بفائض حتى بعد أن أرجأت أوبك وحلفاؤها خطتهم لبدء زيادة الإنتاج حتى أبريل 2025 على خلفية انخفاض الأسعار.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 13.52 مليون برميل يوميا العام المقبل، ويترقب المستثمرون أيضا احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في عام 2025، بعد أن توقع صناع السياسات في المجلس في وقت سابق من الشهر خفضها بوتيرة أبطأ بسبب ارتفاع التضخم.
في سياق متصل، اتجهت أسعار الذهب صوب ارتفاع سنوي يجاوز 27%، في أكبر زيادة سنوية منذ 2010، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة، على الرغم من أن المزاج قد يصبح أكثر حذرا اعتمادا على التحولات السياسية في ظل رئاسة دونالد ترامب الثانية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2624.24 دولار للأوقية (الأونصة)، وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 2611 دولارا عند التسوية، حيث دعمت مشتريات البنوك المركزية القوية وعدم اليقين الجيوسياسي وتخفيف السياسة النقدية تسجيل الذهب ارتفاعا قياسيا في 2024 باعتباره ملاذا آمنا، مما دفعه إلى أكبر قفزة سنوية عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر الماضي.
وتوقع المحللون أن تستمر العوامل الداعمة للذهب في 2024 خلال 2025، لكنهم أشاروا أيضا إلى رياح غير مواتية محتملة نتيجة سياسات ترامب التي قد تذكي التضخم وتبطئ وتيرة خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 28.87 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.9% إلى 908.67 دولار، وانخفض البلاتين 0.1% إلى 903.15 دولار، وتتجه الفضة لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 2020 بارتفاعها نحو 22%، في حين يتجه البلاتين والبلاديوم إلى تكبد خسائر سنوية بهبوطهما أكثر من 8% و17% على الترتيب.
0 تعليق