أطلق أهالي المحتجزين لدى حركة حماس حملة ضغط غير مسبوقة على الحكومة الإسرائيلية، جاءت الحملة بعد انتشار فيديو مصمم باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكأنه أسير لدى حماس.
الفيديو الذي صمم بحرفية عالية حمل رسالة استغاثة مزعومة من يائير إلى والده، داعيًا إياه للتحرك للإفراج عنه وعن الأسرى الآخرين.
الفيديو يحمل رسالة صادمة
بدأ الفيديو بإشارة إلى أنه من إنتاج الإعلام العسكري لحماس تحت شعار “معركة طوفان الأقصى”، حيث يظهر يائير المزيف وكأنه يعيش ظروفًا مأساوية في الأسر، مخاطبًا والديه قائلًا: “أنا الآن في أسر حماس، حياتي مهددة بسبب غارات الجيش الإسرائيلي، وحماس تحميني من هذا العدوان”.
واختتم الفيديو برسالة تحث رئيس الوزراء على اتخاذ قرار سريع لعقد صفقة تبادل الأسرى.
تستفز الرسالة الحكومة الإسرائيلية
أثار الفيديو ضجة كبيرة داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، حيث اعتبرت الحكومة ودائرة نتنياهو المقربة أن الفيديو يحمل طابعًا تحريضيًا يستهدف الضغط على رئيس الوزراء.
اعتبر المسؤولون الفيديو محاولة “خبيثة” للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي وإحراج نتنياهو أمام عائلات المحتجزين.
يتصاعد الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي
في المقابل، لاقت الحملة دعمًا من بعض الجهات داخل إسرائيل، قال عامي درور، أحد قادة منتدى عائلات الأسرى، إن الفيديو يعد “وسيلة احتجاج مشروعة” ضد رئيس حكومة يتجاهل حقوق المحتجزين.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تتحرك بالسرعة المطلوبة لإنقاذ مواطنيها من الأسر.
تصعد حماس من الضغط النفسي والسياسي
يعكس الفيديو استراتيجية جديدة لحماس في إدارة ملف الأسرى، حيث تستخدم الوسائل التقنية الحديثة للتأثير على العدو نفسيًا وسياسيًا.
ركزت رسالة الفيديو على مقارنة ما قد يفعله نتنياهو إذا كان ابنه بالفعل في الأسر، مما يضع مزيدًا من الضغوط عليه لاتخاذ موقف سريع تجاه صفقة تبادل الأسرى.
ما التالي؟
بينما لا تزال الحكومة الإسرائيلية تدرس خياراتها، يستمر أهالي الأسرى في ممارسة المزيد من الضغط، سواء عبر الاحتجاجات أو الحملات الإعلامية. يبقى السؤال الأهم: هل ينجح الضغط الشعبي في تغيير موقف نتنياهو؟
0 تعليق