خسائر إيران 2024.. كيف شهد نظام خامنئي عامًا دراماتيكيًا؟

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت إيران عامًا دراماتيكيًا في 2024 مليئًا بالتوترات الإقليمية، والهجمات المتبادلة، والأحداث الدامية التي زعزعت استقرارها الداخلي وخفضت من نفوذها الإقليمي. من اغتيالات سياسية إلى مواجهات عسكرية وخسائر جيوسياسية، شكلت هذه الأحداث تحديات غير مسبوقة لطهران.

626.jpg
خسائر إيران 

انفجارات كرمان.. بداية مأساوية لعام ملتهب

في الثالث من يناير، أحيت إيران الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لكن المناسبة تحولت إلى كارثة إثر وقوع انفجارين انتحاريين في محافظة كرمان، أوديا بحياة 89 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وأصابا 284 آخرين. أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات، ما أثار تساؤلات حول التحديات الأمنية المتزايدة في إيران.

تصعيد إيراني-إسرائيلي: هجمات متبادلة وردود متباينة

تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بشكل خطير، بدءًا من هجوم إسرائيلي على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل، أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين، ورد طهران بموجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

تباينت الروايات حول حجم الخسائر؛ بينما ادعت إيران إلحاق أضرار جسيمة بمطار عسكري ومركز استخباراتي إسرائيلي، قللت تل أبيب من تأثير الهجوم. وفي 19 أبريل، وسّعت إسرائيل هجماتها لتشمل أصفهان، ما أضاف بعدًا جديدًا للصراع المتنامي.

761.jpg
وفاة رئيسي 

تحطم مروحية رئاسية.. وفاة رئيسي وأزمة سياسية

في مايو، لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مصرعه إثر تحطم مروحيته أثناء عودته من زيارة حدودية. الحادث أودى أيضًا بحياة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، ما أحدث فراغًا في السلطة استدعى إجراء انتخابات مبكرة.

أسفرت الانتخابات عن فوز مسعود بزشكيان، مرشح الجبهة الإصلاحية، في الجولة الثانية، ليصبح الرئيس الجديد لإيران.

534.jpg
اغتيال إسماعيل هنية

اغتيال إسماعيل هنية.. تداعيات إقليمية

في 31 يوليو، قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال هجوم على مقر إقامته في طهران. اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية، وهددت بالرد، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي.

أعقب ذلك هجوم إيراني صاروخي جديد على إسرائيل في أكتوبر، ردًا على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات بارزة إيرانية وحليفة.

انسحاب إيران من سوريا.. نهاية حقبة

في ديسمبر، تعرض النفوذ الإيراني لضربة قاسية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، حليف طهران الأساسي منذ عام 2011. اضطرت إيران إلى سحب قواتها بناءً على طلب روسي.

هذا الانسحاب أثار استياءً داخليًا في إيران، حيث اعتبره البعض خسارة استراتيجية قد تؤثر على مكانة طهران الإقليمية.

إيران 2024.. دروس من عام مضطرب
تُظهر هذه الأحداث أن إيران تواجه تحديات أمنية داخلية وإقليمية متزايدة، بالإضافة إلى ضغوط دولية قد تعيد تشكيل سياستها الخارجية. على الرغم من محاولاتها للردع والاستمرار كلاعب إقليمي، يبدو أن خسائرها في سوريا ومواجهتها المستمرة مع إسرائيل تمثلان نقاط ضعف متزايدة في استراتيجيتها،،

فماذا بعد؟ 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق