كان عام 2024 هو الأسوأ والأصعب على العائلة المالكة البريطانية، حيث أعلن 3 من كبار العائلة عن إصابتهم بأمراض خطيرة وهم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا والأميرة كيت ميدلتون.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه خلال السنوات الأخيرة من عهد الملكة إليزابيث الثانية، كان هناك الكثيرون الذين كانوا يخشون من أن يكون الملك تشارلز الثالث يفتقر إلى نفس الحسم الذي كانت تتمتع به والدته، وأن مزاجه الخاص قد يمنعه من أن يكون ملكًا ناجحًا.
مرض الملك تشارلز وتطلعات ويليام تضع النظام الملكي في خطر
وتابعت الصحيفة أن الملك تشارلز أثبت براعة في دوره الملكي في أول أعوامه، ولكن في غضون أشهر قليلة، كانت الأخبار السيئة تلاحق العائلة الملكية. ففي فبراير، تم الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بمرض السرطان، ثم تبين أن الأميرة كيت تتلقى أيضًا علاجًا من السرطان، وفي وقت لاحق من العام، كشفت الملكة كاميلا أنها كانت تعاني من التهاب رئوي شديد الخطورة.
وأضافت أنه رغم تقدمهما في العمر وضعفهما، لم يتوانَ الملك تشارلز والملكة كاميلا عن زيارة أستراليا في أكتوبر، حيث بذلا جهدًا كبيرًا في الدفاع عن النظام الملكي، رغم أن الزيارة شهدت بعض المشاعر السلبية من بعض الأستراليين.
وتابعت أنه رغم أنه كانت هناك لحظات محورية من التحدي، مثل الهجوم العلني من قبل عضو برلماني من السكان الأصليين، والذي جعل البعض يتساءل: "متى سيبدأ صوت الجمهوريين في المملكة المتحدة في الاقتراب من هذه الدرجة من القوة، وبالتالي انهيار النظام الملكي".
وأضافت أنه في الأسابيع التالية، تعرض الأمير ويليام لهجوم مماثل في أيرلندا الشمالية أثناء زيارته، حيث قوبل بهتاف "فلسطين حرة"، وهو أمر كان من غير الممكن تخيله في عهد الملكة إليزابيث الثانية.
وأشارت إلى أنه مع تقدم الزمن، يتزايد الحديث عن ثروة العائلة المالكة الشخصية وطريقة استخدامها، ففي تحقيق مشترك بين القناة الرابعة البريطانية وصحيفة "التايمز"، تم تسليط الضوء على كيف جمع الأمير ويليام ووالده، الملك تشارلز الثالث، ثروات ضخمة من خلال دوقيات كورنوال ولانكاستر، وتم الكشف عن أن بعض الأماكن مثل مستودعات سيارات الإسعاف كانت تدفع إيجارات ضخمة لهذه الدوقيات.
وتابعت أن هذا الاستعراض للثروات الشخصية للعائلة المالكة لا يشكل مشكلة طالما أنهم يحظون بشعبية ويتمسكون بالنظام الدستوري، ولكن من الواضح أن الأمر يثير الإحراج، وحتى أعتى المناصرين للنظام الملكي لا يمكنهم أن يصدقوا أن هذه الإيرادات الكبيرة من الدوقيات يجب أن تعتبر ملكًا خاصًا للعائلة المالكة.
وأضافت أن مرض الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا والأميرة كيت سلط الضوء على الكثير من الثغرات في النظام الملكي البريطاني، فغياب هذا الثلاثي عن المشهد من شأنه أن يطيح بالنظام الملكي بالكامل.
وأشارت إلى أنه لا يوجد دور حقيقي للعائلة المالكة البريطانية في حياة البريطانيين، وقد يعتبرهم الكثيرون مشاهير مثل ديفيد بيكهام وإيلون ماسك.
وأضافت أنه من الممكن أن يصبح النظام الملكي البريطاني في خطر في حال تم إزالة الروابط التقليدية مع الكنيسة والجيش كما يرغب الأمير ويليام ولي العهد.
0 تعليق