تُعدُّ مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري، نقطة تحول جوهرية في حياة سكان قرية كفر الدغايدة بمركز زفتى في الغربية، فقد شهدت القرية تنفيذ مشروعات تنموية متعددة أسهمت في تحسين مستوى المعيشة وتوفير خدمات أساسية كانت تفتقر إليها لسنوات طويلة.
توصيل الغاز الطبيعي: نقلة نوعية في حياة الأهالي
وتقول وسام حجازي، إحدى أهالي القرية من موظفات الشباب والرياضة، إن أحد أبرز إنجازات المبادرة في كفر الدغايدة هو توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل، بدأت الأعمال بتوصيل الغاز إلى الشوارع الرئيسية والفرعية، ثم تم التوصيل إلى المنازل، مما أسهم في تحسين مستوى المعيشة والتخلص من أعباء استخدام أسطوانات الغاز التقليدية.
وأعربت عن سعادتها بهذا الإنجاز، حيث قالت: "العمل بهذه السرعة على توصيل الغاز للقرية كان مفاجأة كبيرة لجميع الأهالي".
تطوير البنية التحتية: رصف الطرق وتحسين المواصلات
كما شهدت القرية أعمال رصف للطرق الرئيسية والفرعية، من وإلى القرية مما حسّن من حركة التنقل وسهّل وصول الخدمات إلى الأهالي، كما أسهمت هذه الأعمال في تعزيز النشاط الاقتصادي داخل القرية وتسهيل وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق المجاورة.
ويقول وائل السعدني، أحد أهالي القرية بالمعاش: كنا نحلم برصف الطريق المؤدي لطريق طنطا - زفتى، فتم رصف كامل شوارع القرية عن طريق حياة كريمة.
تعزيز الخدمات الصحية: تطوير الوحدة الصحية
وفي إطار المبادرة الرئاسية، تم تطوير الوحدة الصحية في كفر الدغايدة لتقديم خدمات طبية أفضل للسكان، وشمل التطوير تحديث المعدات الطبية وتوفير أدوية أساسية، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل للأطباء والممرضين، مما انعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
الاهتمام بالتعليم: تجديد المدارس وزيادة الفصول
كما لم تغفل المبادرة الجانب التعليمي، حيث تم تجديد مدرسة الشهيد طلبة السايح في القرية، وزيادة عدد الفصول لاستيعاب المزيد من الطلاب وتقليل كثافة الفصول، هذا التطوير أسهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة وتحفيز الطلاب على التفوق الدراسي.
إنشاء مركز شباب: تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية
في إطار دعم الشباب وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، تم إنشاء مركز شباب مجهز بأحدث المعدات في كفر الدغايدة، يُعد المركز متنفسًا للشباب لتنمية مهاراتهم وقضاء أوقات فراغهم بشكل إيجابي.
وأعرب أهالي كفر الدغايدة عن سعادتهم وتقديرهم لمبادرة "حياة كريمة"، حيث وصفوها بطوق النجاة الذي حول القرية إلى مدينة متكاملة الخدمات، قال محمد محمود، أحد الأهالي: "مبادرة حياة كريمة وفرت حياة آدمية للأهالي، وكأن القرية تحولت إلى مدينة من خلال توفير كافة الخدمات".
التحديات والآفاق المستقبلية
أثبتت مبادرة "حياة كريمة" فعاليتها في تغيير واقع قرية كفر الدغايدة، حيث وفرت خدمات أساسية كانت تفتقر إليها القرية لسنوات طويلة، يأمل الأهالي في استمرار هذه الجهود لتشمل مزيدًا من تنمية المشروعات التنموية، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة في القرية.
0 تعليق