أعلنت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، نتائج تحقيقات استغرقت عدة أشهر بشأن الوفاة المفاجئة لأحمد رفعت، لاعب نادي مودرن فيوتشر ومنتخب مصر، التي تدخل على إثرها الرئيس عبد الفتاح السيسي موجها بالتحقيق في أسباب ما حدث.
وتوفي اللاعب الدولي السابق، في يوليو الماضي، عن عمر 31 عاما بعد 4 أشهر من سقوطه على أرض الملعب خلال مباراة فريقه فيوتشر (الذي تغير اسمه لاحقا إلى مودرن سبورت) أمام نادي الاتحاد بالإسكندرية.
ونقل رفعت عقب سقوطه بالملعب إلى المستشفى، حيث تعرض لتوقف عضلة القلب لمدة تصل إلى حوالي ساعتين، قبل أن تكتب له النجاة.
وعقب تعافيه، خرج رفعت في مقابلة تلفزيونية مؤكدا أن ما حدث له كان نتيجة ضغوط عصبية، وتعرضه لأذى نفسي، من شخص يتمتع بنفوذ كبير.
وبعد ذلك بأيام، جاء الإعلان المفاجئ عن وفاة رفعت، ليحدث صدمة لدى جماهير كرة القدم في مصر، مما أدى إلى تفجر الجدل عن المتسبب في "أزمة" اللاعب، وما حدث له حتى وفاته.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، التي أعلنت الأربعاء، أن وفاة أحمد رفعت، بتاريخ 6 يوليو 2024، جاءت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة عقب معاناته من جلطة قلبية سابقة بالشريان التاجي المحوري في مارس من نفس العام.
وأظهرت الفحوص وجود خلل جيني تسبب في تصلب مبكر بالشرايين التاجية ومشكلات بالصفائح الدموية، ما حال دون استجابته للإجراءات العلاجية.
وكان السيسي، في خطوة مفاجئة في أغسطس الماضي، أمر بإحالة قضية وفاة رفعت إلى النيابة العامة "لكشف أي تجاوزات".
وحسب ما ورد حينها فإن السيسي وجه بأن تحقق النيابة العامة في القضية، "واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت مخالفته للقانون".
وقد أشار بيان النيابة، الأربعاء، إلى وجود مخالفات إدارية تتعلق بسفر رفعت، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين فيها، دون كشف المزيد من التفاصيل.
وتطرق بيان النيابة المصرية أيضا إلى وفاة محمد شوقي عبد العزيز، لاعب نادي كفر الشيخ الرياضي، الذي وافته المنية في 19 نوفمبر الماضي.
وأشار البيان إلى أنه توفي نتيجة نوبة قلبية حادة ومضاعفات طالت المخ والكلى، عقب توقف عضلة القلب أثناء مشاركته في مباراة بدوري القسم الثاني. ورغم سرعة نقله إلى المستشفى وتلقيه الرعاية اللازمة، لم يتمكن الأطباء من إنقاذه.
وأوضحت النيابة أن الحالة الصحية الأصلية لكل من اللاعبين كانت تحول دون احترافهما لكرة القدم.
وأوصت بعدة إجراءات وقائية لضمان سلامة الرياضيين في مصر، منها: وضع لائحة تضم الاشتراطات الصحية والطبية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية، وتعميم الفحص الجيني لجميع اللاعبين لتجنب المشكلات الصحية المستقبلية.
كما أوصت بإجراء كشف طبي متقدم قبل مشاركة اللاعبين في أي بطولة محلية أو دولية، وتنظيم تحليلات وكشوفات طبية دورية للاعبين، مع إعداد سجل صحي لكل منهم، وتجهيز النوادي والفرق المصرية بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة للإسعاف.
0 تعليق