أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الخطأ جزء من الطبيعة الإنسانية، وأن الاعتذار يُعد من أجمل الأخلاق وأسمى الآداب الاجتماعية التي يجب أن يتحلى بها الأفراد في علاقاتهم اليومية.
الاعتذار ليس مجرد سلوك اجتماعي محمود
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج "فطرة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الاعتذار ليس مجرد سلوك اجتماعي محمود، بل هو من طباع الفطرة الإنسانية التي أكد عليها الإسلام، وقد جاء في العديد من المواقف التاريخية في حياة الصحابة، مثل موقف سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث قام سيدنا أبو بكر بالاعتذار إلى الفاروق عمر بعد أن وقع بينهما شيء من سوء الفهم، وهو ما يتجسد فيه جمال الإسلام في التوجيه نحو قبول الاعتذار وصفح المخطئ".
وأشارت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن هذه المواقف تعلمنا أهمية الاعتراف بالخطأ والتوجه بالاعتذار، خاصة في العلاقات الاجتماعية والأسرية، لافتة إلى أنه في كثير من الأحيان، يكون إصرارنا على الخطأ هو ما يفسد العلاقات، فبدلاً من الاعتذار والاعتراف بالخطأ، نجد أنفسنا نبحث عن مبررات، مما يؤدي إلى هدم حياتنا الأسرية أو قطع أواصر العلاقة مع الأصدقاء.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أن الشريعة الإسلامية ضمنت قبول العذر من المخطئ إذا تاب وندم، وأن الله عز وجل يحب العذر أكثر من أي شيء آخر، مضيفة: "كما قال الإمام الشافعي رحمه الله، الاعتذار هو من أسمى قيم الفطرة الإنسانية ويجب أن نتحلى به جميعًا.
0 تعليق