السبيل – أصيبت مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب مستوطنة نيلي غربي رام الله، وفق القناة 12 الإسرائيلية، وذلك وسط عمليات اقتحام واسعة لمختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مجندة أطلقت النار على سائق مركبة حاول دهسها في رام الله وأصابته بجروح خطيرة.

من ناحيته قال موقع واللا إن إسرائيلية أصيبت في حادث دهس قرب حاجز عسكري في الضفة الغربية، مضيفة أن الأمر قيد التحقيق.

يأتي ذلك وسط اقتحامات ليلية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائلي لمختلف مناطق الضفة أسفرت عن إصابة فلسطيني واعتقال آخرين، كما شملت هدم منزل.

فمن جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة القديمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية.

من ناحيتها قالت مراسلة الجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت فلسطينيين بعد محاصرتهما وإطلاق النار على أحدهما بالبلدة القديمة بنابلس.

كما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية صرة جنوب غرب نابلس وقرية عوريف جنوبي المدينة، كما اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير إستيا بمحافظة سلفيت بالضفة الغربية واعتقلت شابين بها، كما اقتحمت مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة واشتبكت مع أفراد من المقاومة في المخيم.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية النصارية وبلدة طمون في طوباس قبل أن تنسحب بعد عدة ساعات من البلدة باتجاه حاجز الحمرا عقب تدمير البنية التحتية للبلدة واعتقال 3 شبان فلسطينيين.

وكذلك اقتحمت مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرقي المدينة حيث وقعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال، وقرية تل غربي نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية صوريف شمالي الخليل ومدينة دورا جنوبيها، وقريتي سلواد والمزرعة الغربية شمالي رام الله وقرية عرابة جنوب مدينة جنين.

من ناحية أخرى وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وأجهزة أمن السلطة بمحيط مخيم جنين واشتعلت النار في مصفحة للسلطة.

اقتحام الأقصى وهدم منزل

على صعيد متصل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 632 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، وذلك في سابع أيام ما يسمى “عيد الأنوار” اليهودي.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن المقتحمين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، بينما منعت الشرطة الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت منزل عائلة فلسطينية في بلدة الولجة جنوب القدس المحتلة من دون سابق إنذار.

وقالت شبكة قدس الإخبارية إن البيت الذي هدمه الاحتلال يعود لعائلة أبو رزق، وأوضحت أن الاحتلال شرد العائلة التي بات أطفالها يجلسون في العراء في برد الشتاء القارس.

حفريات الحرم الإبراهيمي

وفي إطار آخر، حذرت بلدية الخليل من أعمال الحفر والتمديدات التي تنفذها قوات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف، وقالت إن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات الاحتلال المستمرة للتهديد بنزع صلاحيات البلدية في المنطقة.

كما أكدت أن الإجراءات جزء من مخطط إسرائيلي واسع النطاق يهدف إلى فرض السيطرة على المكان وتهويده، مشيرة إلى أن الحفريات والتمديدات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي حيث إنها غير قانونية وتفتقر إلى أي مبرر موضوعي أو قانوني وتشكل خطرا جديا على البنية التاريخية والدينية للحرم الإبراهيمي الشريف وعلى محيطه.