ذو الرداء الأبيض.. بطل معركة "كمال عدوان" حتى آخر حقنة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
غزة - "حفاظا على حياة الناس وتطبيقا ليمين أدّاه عندما باشر مهنة الطب، كان إنقاذ حياة المرضى هدف والدي في صموده بمستشفى كمال عدوان". يقول إلياس أبو صفية نجل الدكتور حسام أبو صفية.اضافة اعلان
ويضيف إلياس في حديثه لوكالة "صفا": "في آخر اتصال مع الطبيب الوالد طلب منا الصبر والاحتساب ومساعدة الناس وعدم التخلي عن إنسانيتنا مهما فتكت الحرب بأوصالنا".
ويتابع الطبيب الابن بعد اعتقال والده من المشفى بجباليا قبل أيام: "بقي الوالد يقدم الخدمة للمرضى والجرحى تحت الكثافة النارية التي تعرض لها المشفى، فقد كانت معنوياته عالية رغم الدمار والقصف والضغوط الكبيرة التي كان يتعرض لها".
ومع حلول آخر يوم في السنة الماضية، لمع نجم الطبيب وهو يقود صرحه الطبي رغم إصابته التي تعرض لها والذي توجب أن يخضع لعملية عاجلة، ولكنه رفض الخوض بها لأجل إنقاذ حياة طفل كان قد أُصيب بإحدى الغارات على محيط مشفاه الشهير الذي انتهى به الأمر حرقًا على يد جيش الاحتلال.
ويشدد نجل الدكتور حسام على أن والده لم يرتكب أي جُرم حتى يتم اعتقاله بهذه الصورة ولا نعلم ما هي التهم التي وجهت له سوى أنه ظل على رأس عمله".
ويتابع: "لا نملك أي معلومات حتى اللحظة عن الوالد وما يشاع عن وجوده في سديه تيمان وعوفر هي معلومات غير رسمية ولم نبلغ من الجهات المسؤولة بمكانه ووضعه الصحي".
ويردف: "مستشار وزارة الصحة الدكتور فتحي أبو وردة يشرف على قضية الوالد وحتى هذه اللحظة لم تتضح ظروف الاعتقال والتهمة الوحيدة الموجهة له، لماذا صمد في كمال عدوان؟".
في مشهد يجمع الألم مع الأمل والحزن المجبول بغصة الفراق، فراق الديار أهلها، ودعت مستشفى كمال عدوان طاقمها الطبي الذي ظل ملتحفا بجدرانه من أزيز الطائرات ورشاشات الجيش التي لم تتوقف للحظة حتى أعلنت سلطات الاحتلال خروجه عن الخدمة.
وكان جيش الاحتلال أعلن بدء عملية عسكرية ضد مشفى كمال عدوان مهددا من فيها بالإخلاء فورا واعتقال أبو صفية.
وكثف الجيش قصفه للمشفى والمباني المحيطة به ومحاصرته بالريبوتات المفخخة وطائرات الكواد كابتر والطيران الحربي.-(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق