شاركت الأمانة العامة للتظلمات في الجلسة النقاشية التي نظمتها وحدة التحقيق الخاصة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان "حقوق الإنسان في النظام الجنائي بمملكة البحرين -المظاهر والخبرات المكتسبة... واستشراف المستقبل"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى الأربعين لاتفاقية مناهضة التعذيب.
كما ترأست السيدة غادة حميد حبيب الأمين العام للتظلمات الجزء الأول من الجلسة النقاشية والذي تناول "جهود مملكة البحرين في حماية حقوق الإنسان في النظام الجنائي وفقاً للمعايير الدولية"وشمل أربعة محاور وهي: المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، تطور التشريعات الوطنية، وأخيرا جهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واستعراض الإطار الوطني لحقوق الإنسان بمملكة البحرين.
وقد أكدت الأمين العام للتظلمات في كلمتها خلال ترؤسها الجزء الأول من الجلسة النقاشية أن تنظيم هذه الجلسة متعددة المحاور وعلى هذا المستوى الرفيع من المشاركة، يدل على مدى الحيوية التي تتمتع بها وحدة التحقيق الخاصة في تنمية البيئة القانونية والمعرفية المكملة لعمل مؤسسات الانتصاف الوطني المستقلة بما يعزز من دورها المهني والحقوقي ضمن منظومة العدالة الجنائية، وهو أمر يعكس المحيط العام الذي يهتم بحقوق الإنسان في مملكة البحرين على كافة المستويات وفي شتى المجالات ومسارات التنمية الشاملة.
وأضافت أن عنوان الجلسة النقاشية وهو "حقوق الإنسان في النظام الجنائي بمملكة البحرين -المظاهر والخبرات المكتسبة... واستشراف المستقبل"، يحمل في طياته الكثير من المعاني والمؤشرات والمدلولات المهمة والعميقة والتي ربما لا يمكن استيعابها بالكامل في جلسة نقاشية واحدة نظراً لأهميتها وتشعب الموضوعات المرتبطة بها.
مشيرة في هذا السياق إلى أن حقوق الإنسان في النظام الجنائي بمملكة البحرين هو نتاج عقود من تطور البيئة القانونية وما تخللها من جهود كبيرة على مستوى السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية، وهي جهود كانت ولا تزال مستمرة ومتجددة تسعى دوما لمواكبة أفضل الاتجاهات القانونية والقضائية الحديثة التي تعمل على تعزيز وترسيخ حقوق الإنسان وضمان احترامها وعدم المساس بها.
واختتمت السيدة غادة حميد حبيب كلمتها بالتأكيد على أن الرؤية الوطنية العامة في البحرين، تتبنى نهج احترام حقوق الإنسان باعتباره خيارا وطنيا بحرينيا أصيلاً يعبر عن روح هذه الوطن الضاربة في عمق التاريخ والتي صبغت الهوية البحرينية بقيم التحضر والتعايش والسلام.
0 تعليق