بالرغم من كثرة الإيجابيات التي تمنحنا إياها تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي وجدنا تأثيرها واقعاً على الأرض بل انعكس على حياة البشر اليومية، إلا أن هناك أوجهاً سلبية ترتقي لمستوى مخاطر باتت تؤثر على حياة البشر أيضاً، والأكثر تأثيراً منها:
- تفوق التقنية على مطوّريها:
جميع المؤشرات تُدلل على أن التقنية ستكون أذكى من البشر، فتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى نتج عنه تقدم كبير فيما يتصل بحياة الإنسان واحتياجاته ورفاهيته على كافة الصُّعد بما يصعُب توقعه قبل عقدين من الزمن من قبل الكثيرين، لذلك تتعالى الأصوات في وقتنا الحاضر لحتميّة إيجاد حلول مثلى للتحكم في سرعة تطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- تقلّص الوظائف في قطاعات الأعمال:
تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت سبباً مباشراً في إلغاء وظائف عديدة في مجالات مختلفة من قطاعات الأعمال، ومن الواضح أن المنحنى في ارتفاع حاد، وإن لم يكن إلغاءً لوظائف أكثر فتحجيماً أكبر لدور البشر، وجميع المؤشرات تفيد بأن كل من يعتقد أنه في مأمن من ذلك سوف يصطدم بالواقع في المستقبل المنظور.
- تهديد النماذج التوليدية:
استخدام النماذج التوليدية المبنية على الذكاء الاصطناعي أقصت جوانب عديدة من قدرات البشر، ليس على المستوى الفردي فقط بل على المستوى المؤسسي، فنموذج واحد يغنيك عن أقسام وقواعد معلومات بمنتسبيها، تلك النماذج قادرة على تطوير سلوكيات غير متوقعة بعد استيعاب وتحليل كميات كبيرة من البيانات ثم تحويلها لمعلومات دقيقة في أوقات قياسية ثم اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة، مما حوّلها إلى أسلحة ذوات أوجه ضارة ونافعة بذات الوقت.
- تسخير التقنيات لأغراض إجرامية:
من الصعب منع الجهات الخارجة عن القانون من استخدام هذه تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراضها الشريرة، خاصة أولئك الذين يُسخّرون قدراتهم ومهاراتهم في استخدام تلك التقنيات في عملياتهم الإجرامية غير القانونية كالنصب والاحتيال بدلاً من استخدامها فيما يُفيد البشر ويُضيف قيمة لحياتهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم.
- هدم الأخلاقيات:
غدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تخلط بين الواقعي والمزيّف، وصارت تنتج مواد تخالها حقيقية وهي ليست كذلك، خاصة تلك التي تتعدى على خصوصيات الآخرين، الأمر الذي يعجز العلماء حول العالم عن إيجاد حلول للتحكم في هذا التقنيات واستخداماتها غير الأخلاقية.
0 تعليق