بدأ اليورو العام الجديد بمؤشرات سلبية، حيث تشير توقعات صناديق التحوط إلى إمكانية وصوله إلى التكافؤ مع الدولار أو أقل خلال الأشهر المقبلة. ووفقاً لمصادر تجارية، قامت الصناديق الممولة في أوروبا والولايات المتحدة بتخفيض مراكزها في خيارات اليورو يوم الخميس، بعد أن انخفضت العملة إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022.
وشهد يوم الخميس تداول رهانات على خيارات اليورو بقيمة 2.5 مليار يورو تقريباً، مع مستويات مستهدفة للتكافؤ وأقل من ذلك، وهو ما يعادل أربعة أضعاف متوسط التداول اليومي للشهر الماضي، وفقاً لحسابات «بلومبيرغ» المستندة إلى بيانات شركة الإيداع والمقاصة.
وتراجع اليورو بنسبة 1.5% هذا الأسبوع، ليصبح ثاني أسوأ أداء بين العملات العشرة الكبرى، وسط مخاوف بشأن توقعات النمو الاقتصادي في أوروبا وإمكانية فرض المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، ما أثار قلق المستثمرين. قد يزداد زخم البيع إذا استمرت التوقعات الاقتصادية للمنطقة في التدهور، مع كون العملة الموحدة من بين الأصول الأكثر سيولة للتداول.
وتداول اليورو، الجمعة، عند نحو 1.0274 دولار، بعد أن هبط بأكثر من 1% إلى 1.0226 دولار في الجلسة السابقة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ أكثر من عامين.
واستمرت النظرة السلبية تجاه العملة لفترة طويلة، حيث أظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صناديق التحوط تحتفظ بمواقف سلبية على العملة الموحدة منذ أواخر سبتمبر. كما خفض مديرو الأصول رهاناتهم الإيجابية. (بلومبيرغ)
0 تعليق