فيما دأب الملياردير الأميركي إيلون ماسك على إغاظة برلين، والإدلاء بدلوه حول الحكومة والمستشار الألماني أولاف شولتس، فضلاً عن دعمه لـ"حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الذي يعتبره العديد من الألمان متطرفاً بل أشبه بحزب النازيين، أتى رد شولتس.
فقد أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، ونائبه روبرت هابيك عن قلقهما إزاء دعم ملياردير التكنولوجيا الأميركي لحزب يميني قبل الانتخابات المقبلة في فبراير في ألمانيا.
وقال شولتس الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لمجلة "شتيرن"، اليوم السبت، إنه على الرغم من أنه "غير منزعج من هجوم ماسك عليه وعلى السياسيين الألمان الآخرين، فإن دعمه لليمين المتطرف يثير القلق".
يدعم حزباً يمينياً متطرفاً
كما أردف موضحا أن "الأكثر خطورة من تلك الإهانات هو حقيقة أن ماسك يدعم حزبا يمينيا متطرفا جزئيا مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يدعو إلى التقارب مع روسيا، ويسعى إلى إضعاف العلاقات عبر حلف شمال الأطلسي".
بدوره، حذر هابيك، مرشح حزب الخضر للانتخابات المقبلة، ماسك، من التدخل في الانتخابات الألمانية.
ابتعد عن ديمقراطيتنا
وردا على سؤال عما إذا كان ماسك يشكل تهديدا لألمانيا، قال هابيك" ابتعد عن ديمقراطيتنا، سيد ماسك".
كما اعتبر أن "الجمع بين الثروة الهائلة والسيطرة على المعلومات والشبكات واستخدام الذكاء الاصطناعي والإرادة لتجاهل القواعد هو هجوم مباشر على الديمقراطية الألمانية".
وكانت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، أليس فايدل، قالت في وقت سابق إنها تتوقع إجراء حوار مباشر عبر الإنترنت مع ماسك في 9 يناير.
أتى ذلك، بعدما أثار ماسك الجدل مؤخرا عندما تدخل في السياسة الألمانية بإعرابه عن تأييده الكامل لحزب البديل في مقال رأي نشر في عدد يوم الأحد الماضي لصحيفة "دي فيلت".
هذا ومن المتوقع أن يتم تقديم فايدل رسميا بعد يومين باعتبارها المرشح الرئيسي للحزب في مؤتمر وطني لحزب البديل من أجل ألمانيا قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط.
0 تعليق