قالت الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتورة صفاء النجار، خلال مناقشة رواية “يوم آخر للقتل”، للكاتبة هناء متولي: جزء من تكويني الثقافي تكون هنا داخل مكتبة خالد محيي الدين، وهذا يعني أنني رغم عدم انتمائي لأي حزب إلا أنني يسارية الهوى، معقبة: “ربطتني ذكريات قوية قريبة وبعيدة بمكتبة خالد محيي الدين وندوات الحزب”.
وأضافت النجار أن رواية يوم أخر للقتل تقدم ريف المدينة بكل ما فيه من كم تحديث حيث كل ما هو موجود في المدينة من أدوات العصر. أما عن الحداثة فهي تقدم رؤية حديثة، الريف المصري يعرف التحديث ولا يعرف الحديث ولم تمر بها.
وأشارت النجار إلى أن الرصد المجتمعي الذي قدمته الرواية للريف المتعلقة برصد ارتباط الريف بالخرافة، والشرف، مضيفة أن "هذه الرواية هي رواية نماذج. فإن ثمة فكرة مركزية لكل كاتب مرتبطة بما يقدمه، وهي تعبر عن أصالته. ويحكم أصالتها فهي قدمت كل أفكار الكاتبة لصورة المجتمع التي جاءت منه، وأعتقد أنها أنهت صرختها".
وأكدت: بطبيعة الحال أن هذا العالم ليس عالم قرية بما فيها من كم كبير من القتامة، وهذا يجوز ونضمن استقباله في عمل درامي "مسلسل"، مشيرة إلى أن شخصيات الرواية والتي منها سارة فيها شيء كبير من المراهقة، والسؤال الذي يطرح الآن هل هناك فتاة تهرب من أهلها اليوم؟ بطبيعة الحال هذا يحدث. ورصدته عبر الرواية. ولفت إلى تناقض المجتمع الإيمان بقناعات والعمل عكسها دائما، وهذا ما نشهده عبر فصول الرواية.
وتابعت: قدمت هناء متولي عبر الرواية عالم عمال التراحيل، وما يحدث فيه من ازدواجية في تقييم وتقدير العائد من عمل المرأة مقابل عمل الرجل، مؤكدة أن أي تحديث يتم طرحه في هذه المجتمعات يتم ؤده مبكرا. ولهذا أكد أن الرواية تقدم مجتمع ريفي لمعنى ومفهوم الحداثة.
واستكملت: قدمت الرواية نماذج غير واعية بأهدافها ولا طموحاتها، وقدمت كل الشخصيات كضحايا القاتل والمقتول كلاهما معا ضحايا للضغط المجتمعي. لم تظهر اي ثورة معلنه من الشخصيات عير أن الرواية غير مطالبة تماما للانتصار لمن يملك الوعي.
وأشارت النجار إلى أن أحيانا نطالب الكاتب حتي لو كان العالم مظلما عليه أن يقدم شمعة. ولفتت إلى أن غلاف الرواية لا يعبر عن الريف المصري فهو أميل إلى التراث اليوناني لا المصري. وهناك ثمة أسئلة قدمتها الرواية نجدها في صفحة ١٣٤، وهي تقدم رؤية لما يعيشه الريف من تحديث دون حداثة.
0 تعليق