بدأت مراسم وداع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، العلنية التي تستمر ستة أيام، اليوم السبت في جنوب جورجيا، حيث بدأت حياة الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثين قبل أكثر من 100 عام.

وانطلقت قافلة تحمل نعش كارتر المغطى بالعلم الأمريكي من مركز فويب سامتر الطبي في مدينة أميريكوس، حيث قامت عناصر سابقة من جهاز الخدمة السرية، الذين كانوا قد تولوا حماية الرئيس الأسبق، بحمل نعشه وساروا بجانب سيارة نقل الجثمان أثناء مغادرتها للمجمع الطبي.

وترافق عائلة كارتر، بما في ذلك أبنائه الأربعة والعديد من أحفاده وأبناء أحفاده، كبير عائلتهم في موكب سينقل جثمانه عبر مسقط رأسه الذى كان محببا إلى قلبه بلينز، مرورا بمنزل طفولته، في طريقه إلى أتلانتا.

وتوفي كارتر في منزله بمدينة بلينز في 29 ديسمبر عن عمر يناهز 100 عام.

واصطفت العائلات على طول مسار الموكب في وسط مدينة بلينز، بالقرب من محطة القطار التاريخية حيث أدار كارتر حملته الرئاسية. وحمل البعض باقات من الزهور، بينما ارتدى آخرون دبابيس تذكارية تحمل صورة كارتر.

ومن جانبه، قال الداه يعقوب، كاتب وباحث سياسي وخبير في الشؤون الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر كان يختلف عن نظائره الرؤساء الأمريكيين بسبب شخصيته القوية والهادئة، واحرصه على إطفاء لهيب الأزمات المختلفة، كما أنه أضفى نوعا من الرونق الدبلوماسي على السياسة الأمريكية.

وأضاف «يعقوب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الرئيس الأسبق جيمي كارتر تولى فترة رئاسية واحدة، ولكنها كانت غنية للغاية باتفاق «كامب ديفيد»، كما كان يبذل مجهودات لإحلال السلام في الأزمات والتعامل مع الملفات الملتهبة حول العالم، مشيرا إلى أن هذه الشخصية بالفعل كانت نوعية في تاريخ الرؤساء الأمريكيين.

وتابع، أن «كارتر» كان يهتم بالتأليف وشغوف بالسياسة، وكان ضو شخصية مثقفة تشكل نوعا من الفرق بين الرؤساء الأمريكيين خاصة في المعسكر الديمقراطي، موضحا أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يختلف تماما عن نظيره السابق كارتر من حيث الثقافة والوعي وأيضا التعامل مع الملفات والقضايا المختلفة.