المدربان تالاييتش وجابر.. نقيضان محليا.. مذهلان "خليجيا" وحالمان "موندياليا"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- يجتمع المدير الفني للمنتخب البحريني لكرة القدم الكرواتي دراغان تالاييتش، والمدير الفني للمنتخب العماني رشيد جابر، على روابط وقواسم مشتركة فنيا، يغلفها التناقض بالإنجاز في ملاعب الكرة الأردنية التي تعرف جيدا هذين المدربين، حيث سبق لدراغان وأن تولى القيادة الفنية لشباب الأردن والوحدات والفيصلي، فيما تولى العُماني جابر القيادة الفنية للوحدات.اضافة اعلان
وجاء الحديث عن دراغان وجابر، بعد إنجازهما الأخير الذي تمثل في قيادة منتخبي البحرين وسلطنة عمان إلى مباراة نهائي كأس الخليج التي جرت أمس، حيث أذهل المدربان المتابعين من خلال نتائج منتخبيهما ووصولهما إلى نهائي "خليجي 26"، في الوقت الذي يتقاسم فيه المدربون طموح الوصول بالبحريني والعُماني إلى نهائيات كأس العالم 2026، وسط نتائج متباينة لكليهما في مجموعتيهما في تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال أميركا وكندا والمكسيك.
دراغان وجابر.. نقيضان 
باشر المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش مهامه الفنية في الملاعب المحلية، عبر بوابة شباب الأردن في الموسم 2009-2010، خلفا للمدرب العرافي نزار اشرف، واستطاع ان يقدم شباب الأردن بشكل جديد، ومنافس قوي على الألقاب المحلية، ووقف معه في الدوري بالمركز الثالث برصيد 44 نقطة، حققها من 12 فوز، و8 تعادلات وخسارتين، خلف الفيصلي البطل برصيد 53 نقطة، والوحدات الوصيف برصيد 52 نقطة.
ولعل من المباريات الشهيرة لدراغان في قيادته الفنية لشباب الأردن، عندما قاد شباب الأردن للفوز على الوحدات بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت يوم الجمعة  16 نيسان (إبريل) 2010، عندما كانت الجماهير الوحداتية لزف فريقها نحو منصة تتويج الدوري، وسبقتها الأفراح في معسكر الفريق، وتوزيع المكافآت والحلوى، إلا أن شباب الأردن افسد احتفالاته، ومهد الطريق أمام الفيصلي للتويج باللقب، الذي فاز باليوم التالي على الرمثا بنتيجة 2-1.
ولم تنس الجماهير الوحداتية حتى يومنا الحالي، أجواء تلك المباراة، "وكاميرة" دراغان، الذي اعتمد أن يؤرشف تلك الأجواء بعدسته، وهو يجوب الملعب، ويصور الجماهير الوحداتية ترافقه ابتسامته العريضة، في رسالة منه لأفساد فرحتهم، وخلف الكواليس كشف نجوم شباب الأردن بسر تلك اللقطات، حين خاطبهم بعد التقاطها: " هذا الجمهور جاء ليفرح بالفوز عليكم، وكأنكم غير موجودين في أرض الملعب، العبوا بكل ما لديهم واجعلوهم يرون من هم لاعبي شباب الأردن"، وهو ما حدث في تلك المباراة، التي قادت أيضا دراغان مديرا فنيا للوحدات بالموسم التالي.
وفعلا تعاقدت إدارة الوحدات مع دراغان مديرا فنيا مطلع تموز (يوليو) 2010، ساعده وقتها المدير الفني السابق للوحدات والمنتخب الأولمبي عبدالله أبوزمع، وصنع دراغان العجب مع الفريق الوحداتي، لنجاعته التدريبية وفكره التكتيكي المتقد بمشعل الروح المعنوية ونور الجوانب النفسية التي يتقنها إلى حد كبير في عمله، حتى قاد فريق الوحدات إلى تدشين "الرباعية" الثانية، بضم جميع ألقاب الموسم 2010-2011.
بدأ دراغان الموسم، بقيادة فريق الوحدات للتوويج بكأس السوبر، وفوز الوحدات على الفيصلي بنتيجة 1-0، في المباراة التي اقيمت يوم الجمعة 13 آب (أغسطس) 2010، وقاد دراغان الوحدات للتويج بلقب درع الاتحاد، بعد أن تصدر الفريق مجموعته الأولى برصيد 9 نقاط، وتجاوز الرمثا بالدور نصف النهائي بنتيجة 2-0، وفاز على الجزيرة بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية.
وقاد دراغان الوحدات للتتويج بلقب كأس الأردن، بعد تجاوز المنشية بنتيجة 3-1، في المباراة التي اقيمت يوم الجمعة 20 أيار (مايو)، ولعل الأبرز في في مسيرة دراغان مع الأخضر، التتويج بلقب الدوري بأرقام قياسية، حين اعتلى الترتيب برصيد 51 نقطة، بفارق 17 نقطة عن وصيفه الفيصلي برصيد 34 نقطة.
وسجل الوحدات حضورا لافتا في كأس الاتحاد الآسيوي-دوري أبطال آسيا 2 حاليا، بقيادة الكرواتي دراغان الذي قاد الفريق للتأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد فوز الوحدات على شورتان الأوزبكي 2-1 في دور ثمن النهائي، حين جاء الوحدات بالمجموعة الرابعة إلى جانب الكويت الكويتي والطلبة العراقي والسويق العماني، حيث حقق الفوز في أربع لقاءات وتعادل في اثنتين، وسجل الوحدات 11 هدفا وتلقى مرماه 3 أهداف، واحتل المركز الأول برصيد 14 نقطة، حين فاز على الطلبة ذهابا 1-0، وتعادل الفريقان إيابا 0-0، وفاز على السويق العماني ذهابا بنتيجة 5-1، وتعادلا إيابا بنتيجة 1-1، وفاز الوحدات على الكويت ذهابا 3-1، وكرر الفوز عليه إيابا بهدف وحيد، 
وسجل دراغان التناقض، عندما عاد إلى الملاعب الأردنية من بوابة المنافس التقليدي للوحدات، "الزعيم" الفيصلي 2017، في مسيرة لم تطل ولم يكتب لها النجاح، حين قاد فريق الفيصلي في أيلول (سبتمبر) 2017، وغادره في ظروف غامضة  بشهر تشرين الثاني (نوفمبر) في العام ذاته.
ولم يحالف الحظ، المدرب العُماني رشيد جابر في رحلته مع الوحدات، الذي تعاقد معه في نهاية آب (أغسطس) من العام 2023، وانهى التعاقد مع نهاية كانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته، وبدأ مشواره في قيادة الوحدات بالدوري بمن الأسبوع السادس، الفوز على شباب الأردن 2-0، وعلى السلط 1-0، وعلى معان 1-0، وعلى يحاب بنتيجة 4-0، وتعادل مع العقبة 2-2، وقاد الفريق في كأس الأردن للفوز على جرش بنتيجة 2-0 في دور 32، وسط عروض هزيلة لم ترض طموح جماهير الوحدات.
وأخفق العُماني جابر بقيادة الفريق الوحداتي، إلى لقب كأس اتحاد الآسيوي للموسم ذاته، وهو الهدف الأساس من التعاقد معه بعد نجح في قيادة فريق السيب العُماني في الموسم السابق، ووقف مع الوحدات بالمركز الثاني برصيد 10 نقاط بالمجموعة الثانية، جمعها من 3 فوز وتعادل وخسارتين، خلف فريق الكهرباء العراقي الذي تصدر عن المجموعة برصيد 13 نقطة.
دراغان جابر.. قواسم مشتركة لافتة
ويحارب دراغان بالمنتخب البحريني الذي تولى قيادته في شباط (فبراير) 2024، خلفيا للأرجنتيني خوان انطونيو، في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، ويقاتل بالمجموعة الثالثة، بعد أن تساوى بالرصيد 6 نقاط ، مع منتخبات أندونيسيا، السعودية والصين، وإن كان يقف بالمركز الخامس بفارف الأهداف خلف السعودية واندونيسيا، متقدما على الصين، إلا انه يبقي على آماله من خلال تصفيات منتخبات المراكز المتأخرة، لأكمال عقد الفرق الثمانية المتأهلة إلى المونديال، أو المنافسة في الملحق، مع انتهاء الجولة السادسة وبقاء 4 جولات لاحقة.
ونجح المنتخب البحريني بالوصول إلى كأس آسيا 2027، وتحقيق نتائج مميزة بالدور الثاني، حين تأهل ثانيا عن المجموعة الثامنة برصيد 11 نقطة، جمعها من 3 فوز وتعادلين وخسارة واحدة، خلف الإمارات التي تصدرت المجموعة برصيد 16 نقطة.
أما العُماني رشيد جابر، الذي باشر مهمته مع منتخب بلاده في أيلول (سبتمبر) 2024، خلفا للتشكيكي شيلهافي، فأنه يقاتل بالمنتخب العُماني في الدور الحسم ضمن المجموعة الثانية- مجموعة النشامى-، وسط نتائج  متباينة حين فاز مباراتين وخسر 4، أوقفته بالمركز الرابع خلف "النشامى" برصيد 9 نقاط، العراق 11 نقطة، كوريا الجنوبية 14 نقطة، متقدما على الكويت برصيد 4 نقاط، وفلسطين برصيد 3 نقاط، ويبقي على حظوظه بتحقيق الظهور الأول في كأس العالم، شأنه شأن البحريني بذات السيناريو.
ويذكر أن المنتخب العُماني أكد تواجده في نهائيات آسيا 27 بالسعودية، بعد نتائج مميزة في الدور الثاني، وتصدر المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة، جمعها من 4 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة، تاركا المركز الثاني لمنتخب قيرغيزستان برصيد 11 نقطة.
وعلا سهم المدربين دراغان وجابر، خلال منافسات "خليجي 26" التي اختتمت أمس في الكويت، بعد أن نجح كلاهما في قيادة منتخبيهما-البحرين وعُمان- إلى المشهد النهائي، واتضحت هوية البطل في ساعة متاخرة من الليلة الماضية، وسبق أن توج منتخب البحرين بلقبه الأول في قطر 2019، فيما توج المنتخب العُماني اللقب 2009 و2007.
وقاد دراغان منتخب البحرين لصدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، متقدما على السعودية الذي يحمل نفس الرصيد بفارق المواجهات المباشرة، بعد الفوز على السعودية 3-2، وعلى العراق بنتيجة 2-0، وخسر من اليمين بنتيجة 1-2، وتجاوز الكويت في نصف النهائي 1-0.
وقاد جابر منتخب بلاده إلى صدارة المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، متقدما على الكويت الذي يحمل نفس الرصيد، حين استهل مشواره بالتعادل مع الكويت 1-1، والفوز على قطر 2-1، والتعادل مع الإمارات 1-1،  وعبر حدود السعودية بنتيجة 2-1 في الدور نصف النهائي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق