القدس المحتلة- بعد أقل من شهر وبالتحديد بنهاية كانون الثاني (يناير) الحالي يدخل قرار الاحتلال حيز التنفيذ بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مناطق سيطرتها، بعد تصويت الكنيست على القرار في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.اضافة اعلان
وادعى الكيان الصهيوني أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2023.
ويعني القرار الصهيوني، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للسيطرة الصهيونية بما يشمل غلق مكاتبها وأي حسابات مصرفية لها داخل الكيان.
والأونروا، تأسست بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بفترة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان قيام دولة الاحتلال.
وتنشط الأونروا حاليا في خمس مناطق رئيسة، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسورية ولبنان، وتخدم اليوم قرابة 5.9 مليون فلسطيني، بحسب بياناتها الرسمية.
وتقول الوكالة على موقعها الرسمي، إن "الوقت يمضي بسرعة نحو تنفيذ مشروع قانون الكنيست.. وإذا ما تم تنفيذه، ستمنع الأونروا من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة. إن هذا جزء من جهود أوسع نطاقا لطمس التاريخ والهوية الفلسطينية".
وزادت: "لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تقوم بمثل هذا العمل.. الأونروا يمكن استبدالها فقط من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة لاجئي فلسطين، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية".
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
أهمية الوكالة
كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) حجر الزاوية في حياة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها في عام 1949.
وتمتد أهميتها إلى المساعدات الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، ما أثر بشكل عميق على ملايين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتتمثل المهمة الأساسية للأونروا في تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين في انتظار حل عادل ودائم لمحنتهم. وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية الأساسية للمخيمات والتمويل الأصغر والمساعدات الطارئة.
حرب غزة
وفي قطاع غزة، ومنذ بدء الحرب، أصبحت الوكالة شريان حياة لمليوني شخص، إذ قدمت الفرق الصحية التابعة لها 6.7 مليون استشارة طبية (أكثر من 1600 استشارة يوميا).
بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي.. "وقمنا بتحصين 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.. وتلقى ما يقرب من 2 مليون شخص مساعدات غذائية.. ويعيش مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ الأونروا"، بحسب الوكالة.
وفي قطاع التعليم، وصلت فرق الوكالة في غزة إلى 18 ألف طفل من خلال أنشطة تعليمية.
وقبل الحرب، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف طفل.. "إن إعادتهم إلى بيئة تعليمية بدلا من بقائهم وسط الأنقاض يجب أن تكون أولويتنا القصوى".
وفي الضفة الغربية، فإن أكثر من 50 ألف طالب مسجلون في مدارس الوكالة، كما وفر الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني هناك.
وتدير الأونروا أكثر من 700 مدرسة في مختلف مناطق عملياتها، تخدم أكثر من 500 ألف طالب، حسب بيانات الوكالة على موقعها الإلكتروني، كما تدير وتدفع أجور قرابة 20 ألف معلم.
ووفق تقديرات الوكالة الأخيرة الصادرة نهاية 2024، تخدم الأونروا حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في مناطق عملياتها الخمسة.
تأسيس الأونروا
تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (IV) في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1949، استجابة لاحتياجات حوالي 700 ألف فلسطيني نزحوا بعد نكبة عام 1948.
وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من أيار (مايو) 1950، بتفويض مؤقت لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين.
وفي البداية، ركزت الأونروا على تقديم الإغاثة الفورية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الطبية؛ وبمرور الوقت، توسعت ولايتها لتشمل خدمات التنمية البشرية، مثل التعليم والتدريب المهني، لتعزيز الاعتماد على الذات بين اللاجئين.
وفي ستينيات القرن العشرين وسعت الوكالة خدماتها لتشمل التعليم، وإنشاء المدارس ومراكز التدريب المهني لتزويد اللاجئين بالمهارات اللازمة للتوظيف.
وبعد حرب الأيام الستة، وسعت الأونروا خدماتها لاستيعاب موجة جديدة من الفلسطينيين النازحين، وضبطت عملياتها لتلبية الطلب المتزايد.
وفي 1982 أعادت الأونروا تعريف متطلبات الأهلية لتشمل جميع أحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذكور، بغض النظر عما إذا كانوا قد مُنحوا الجنسية في مكان آخر، مما يعكس الاحتياجات المتطورة لسكان اللاجئين.
اما في 1990 فقد قدمت الوكالة برامج التمويل الأصغر لتعزيز الاعتماد على الذات اقتصاديا بين اللاجئين، وتوفير قروض صغيرة لدعم ريادة الأعمال وتنمية الأعمال.
ومنذ عام 2000 واجهت الأونروا تحديات بسبب الصراعات الإقليمية، بما في ذلك في سورية ولبنان، مما استلزم تقديم المساعدة الطارئة والتكيف في تقديم الخدمات لضمان سلامة ورفاهية اللاجئين.
وفي 2018 خفضت الولايات المتحدة، وهي جهة مانحة رئيسة، تمويلها للأونروا بشكل كبير، ما دفع الوكالة إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة للحفاظ على خدماتها.
اما في 2024 فقد واجهت الأونروا شللا تشغيليا محتملا بسبب التشريعات الصهيونية الجديدة التي تقيد وصولها إلى التصاريح اللازمة والتنسيق العسكري، ما أثار مخاوف بشأن توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المستقبل.
وفي تشرين الاول (أكتوبر) من العام 2024 صوت الكنيست الصهيوني على قرار حظر عمل الوكالة في مناطق سيطرتها، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 أشهر من التصويت، أي نهاية كانون الثاني (يناير) 2025.-(وكالات)
وادعى الكيان الصهيوني أن موظفين عاملين في الوكالة، كانوا جزءا من هجمات 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2023.
ويعني القرار الصهيوني، أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق الخاضعة للسيطرة الصهيونية بما يشمل غلق مكاتبها وأي حسابات مصرفية لها داخل الكيان.
والأونروا، تأسست بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بفترة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان قيام دولة الاحتلال.
وتنشط الأونروا حاليا في خمس مناطق رئيسة، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسورية ولبنان، وتخدم اليوم قرابة 5.9 مليون فلسطيني، بحسب بياناتها الرسمية.
وتقول الوكالة على موقعها الرسمي، إن "الوقت يمضي بسرعة نحو تنفيذ مشروع قانون الكنيست.. وإذا ما تم تنفيذه، ستمنع الأونروا من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة. إن هذا جزء من جهود أوسع نطاقا لطمس التاريخ والهوية الفلسطينية".
وزادت: "لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تقوم بمثل هذا العمل.. الأونروا يمكن استبدالها فقط من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة لاجئي فلسطين، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية".
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر) 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
أهمية الوكالة
كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) حجر الزاوية في حياة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها في عام 1949.
وتمتد أهميتها إلى المساعدات الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، ما أثر بشكل عميق على ملايين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتتمثل المهمة الأساسية للأونروا في تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين في انتظار حل عادل ودائم لمحنتهم. وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية الأساسية للمخيمات والتمويل الأصغر والمساعدات الطارئة.
حرب غزة
وفي قطاع غزة، ومنذ بدء الحرب، أصبحت الوكالة شريان حياة لمليوني شخص، إذ قدمت الفرق الصحية التابعة لها 6.7 مليون استشارة طبية (أكثر من 1600 استشارة يوميا).
بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي.. "وقمنا بتحصين 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.. وتلقى ما يقرب من 2 مليون شخص مساعدات غذائية.. ويعيش مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ الأونروا"، بحسب الوكالة.
وفي قطاع التعليم، وصلت فرق الوكالة في غزة إلى 18 ألف طفل من خلال أنشطة تعليمية.
وقبل الحرب، قدمت الأونروا التعليم لأكثر من 300 ألف طفل.. "إن إعادتهم إلى بيئة تعليمية بدلا من بقائهم وسط الأنقاض يجب أن تكون أولويتنا القصوى".
وفي الضفة الغربية، فإن أكثر من 50 ألف طالب مسجلون في مدارس الوكالة، كما وفر الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني هناك.
وتدير الأونروا أكثر من 700 مدرسة في مختلف مناطق عملياتها، تخدم أكثر من 500 ألف طالب، حسب بيانات الوكالة على موقعها الإلكتروني، كما تدير وتدفع أجور قرابة 20 ألف معلم.
ووفق تقديرات الوكالة الأخيرة الصادرة نهاية 2024، تخدم الأونروا حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في مناطق عملياتها الخمسة.
تأسيس الأونروا
تأسست الأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (IV) في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1949، استجابة لاحتياجات حوالي 700 ألف فلسطيني نزحوا بعد نكبة عام 1948.
وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من أيار (مايو) 1950، بتفويض مؤقت لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين.
وفي البداية، ركزت الأونروا على تقديم الإغاثة الفورية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الطبية؛ وبمرور الوقت، توسعت ولايتها لتشمل خدمات التنمية البشرية، مثل التعليم والتدريب المهني، لتعزيز الاعتماد على الذات بين اللاجئين.
وفي ستينيات القرن العشرين وسعت الوكالة خدماتها لتشمل التعليم، وإنشاء المدارس ومراكز التدريب المهني لتزويد اللاجئين بالمهارات اللازمة للتوظيف.
وبعد حرب الأيام الستة، وسعت الأونروا خدماتها لاستيعاب موجة جديدة من الفلسطينيين النازحين، وضبطت عملياتها لتلبية الطلب المتزايد.
وفي 1982 أعادت الأونروا تعريف متطلبات الأهلية لتشمل جميع أحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذكور، بغض النظر عما إذا كانوا قد مُنحوا الجنسية في مكان آخر، مما يعكس الاحتياجات المتطورة لسكان اللاجئين.
اما في 1990 فقد قدمت الوكالة برامج التمويل الأصغر لتعزيز الاعتماد على الذات اقتصاديا بين اللاجئين، وتوفير قروض صغيرة لدعم ريادة الأعمال وتنمية الأعمال.
ومنذ عام 2000 واجهت الأونروا تحديات بسبب الصراعات الإقليمية، بما في ذلك في سورية ولبنان، مما استلزم تقديم المساعدة الطارئة والتكيف في تقديم الخدمات لضمان سلامة ورفاهية اللاجئين.
وفي 2018 خفضت الولايات المتحدة، وهي جهة مانحة رئيسة، تمويلها للأونروا بشكل كبير، ما دفع الوكالة إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة للحفاظ على خدماتها.
اما في 2024 فقد واجهت الأونروا شللا تشغيليا محتملا بسبب التشريعات الصهيونية الجديدة التي تقيد وصولها إلى التصاريح اللازمة والتنسيق العسكري، ما أثار مخاوف بشأن توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المستقبل.
وفي تشرين الاول (أكتوبر) من العام 2024 صوت الكنيست الصهيوني على قرار حظر عمل الوكالة في مناطق سيطرتها، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 أشهر من التصويت، أي نهاية كانون الثاني (يناير) 2025.-(وكالات)
0 تعليق