عمان - في وقت تعزز فيه سلطة وادي الأردن إجراءاتها في المضي ضمن مشاريع إنشاء السدود وتعزيز كفاءة المياه، أكد مختصون في قطاع المياه أهمية خطوات السلطة بمواصلة العمل بمشاريع السدود تحت الأرضية خلال العام الحالي.اضافة اعلان
وفيما أعلنت "وادي الأردن" أخيرا أن السدود تحت الأرضية تعد من أوائل المشاريع الممولة بغرض التنفيذ خلال الفترة المقبلة؛ وبغرض إدامة الينابيع، شدد الخبراء، في تصريحات لـ"الغد"، على الدور الكبير لتلك السدود باعتبارها أداة فعالة أثبتت نجاحها في مناطق جافة متعددة.
وأشاروا لأهميتها باستخدام مياه الفيضانات ورفع سعة تخزين المياه، بالإضافة لمنح هذه التقنية فرصة كبيرة لتحسين الأمن المائي في الأردن، خاصة في ظل تزايد ندرة المياه والتحديات المناخية.
من جهته، أكد المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه (INWRDAM) د. مروان الرقاد، أن دعم الشبكة لوزارة المياه والري في الأردن عبر تقديم تقنيات حديثة مثل السدود تحت الأرضية، تندرج تحت مساهمات الشبكة ضمن المبادرة الإقليمية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المائية التي تواجه المنطقة، ما يمهد الطريق للإدارة المستدامة للموارد المائية.
وتترأس الشبكة مبادرة مجتمع الممارسين لترابط المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية (WEFENexus community of practice ) بهدف تعزيز تبادل الخبرات الفنية والتعاون بين دول الشرق الأوسط، فيما تسعى هذه المبادرة الإقليمية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المائية التي تواجه المنطقة، مما يمهد الطريق للإدارة المستدامة للموارد المائية. وقال الرقاد إن السدود تحت أرضية تعد نهجا رائدا لإدارة المياه، مضيفا أن هذه السدود تعد أداة فعالة أثبتت نجاحها في العديد من المناطق الجافة.
وبين أن هذه السدود تعزز من استخدام مياه الفيضانات وتزيد من سعة تخزين المياه، كما أنها تشكل فرصة كبيرة لتحسين الأمن المائي في الأردن، بخاصة في ظل تزايد ندرة المياه والتحديات المناخية. وأوضح المدير التنفيذي للشبكة أن السدود الجوفية تعتمد على مفهوم تخزين المياه في طبقات المياه الجوفية واستعادتها،Aquifer Storage and Recovery، ما يساهم بشكل كبير باستعادة النظام المائي الجوفي.
فعند تنفيذ هذه السدود، يتم حجز مياه الفيضانات وتوجيهها لطبقات المياه الجوفية بدلا من فقدانها عبر التبخر أو الجريان السطحي، في الوقت الذي يتيح فيه ذلك إعادة شحن الخزانات الجوفية التي تعاني من الاستنزاف، ما يؤدي لتحسين كميات المياه المتاحة والحد من تدهور نوعيتها، وفق الرقاد.
كما تقلل هذه التقنية من الاعتماد على حفر الآبار الجديدة وتعزز من استدامة الموارد المائية على المدى الطويل، ما يجعلها حلا مبتكرا وفعّالا للتحديات المائية التي تواجه الأردن.
ولفت الرقاد لإمكانية تطبيق هذه التقنية في المراوح الفيضية بوادي عربة والتي تستقبل ملايين الأمتار المكعبة من مياه الفيضان من الجبال الجرانيتية لتتدفق إلى الوادي وتترشح لتصبح مياها جوفية مشتركة عبر الحدود في حوض الوادي، حيث تشكل هذه المراوح الفيضية فرصة واعدة تسهم في التنمية الشاملة في وادي عربة.
وإلى جانب ذلك، يتم العمل عبر مشروع حصاد المياه الممول من السفارة الهولندية في عمّان وبالتشارك مع الحكومة الأردنية، على تطبيق سلسلة من التقنيات المبتكرة بالتوازي مع السدود الجوفية، مثل السدود التسريبية (Leaky Dams) وتقنيات تخزين المياه في التربة(Soil Water Storage). وتهدف لتنويع الحلول المائية وإدارة الأحواض المائية بشكل متكامل، إذ لا يمكن لتقنية واحدة أن تعالج أزمة المياه في الأردن بل سلسلة من الحلول المتناغمة أهمها تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار.
وتابع: "يعد مجتمع الممارسين لترابط المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية منصة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضا لتعزيز الشراكات الإقليمية، وتظهر الشبكة بقيادة هذه المبادرة مدى التزامه بتطوير حلول علمية وعملية لمواجهة تحديات المياه في الأردن والمنطقة ككل".
بدورها، أكدت خبيرة المياه والغذاء والصحة في المركز الوطني للبحوث الزراعية د. رها العساف، أهمية السدود الجوفية لتحسين نوعية العادمة المعالجة، مشيرة لأن السدود الجوفية أو تحت الأرضية، تعد "أداة فعّالة ومبتكرة لتعزيز جودة المياه العادمة المعالجة عبر الاستفادة من عمليات التخزين والاسترداد الطبيعية في الطبقات الجوفية".
وقالت العساف "إنه عند توجيه المياه العادمة المعالجة إلى الخزانات الجوفية المستنفذة والسدود الجوفية، يتم تعزيز جودة المياه بفضل عمليات المعالجة الطبيعية التي تحدث داخل التربة والصخور الجوفية، مثل الترشيح والتفاعل مع المواد الطبيعية".
وبينت أن هذه العمليات تساهم بشكل كبير بإزالة البكتيريا والملوثات العضوية الدقيقة، ما يوفر معالجة إضافية تضمن جودة أعلى للمياه قبل استعادتها للاستخدام.
كما تضمن هذه التقنيات تحسين البيئة الصحية للمزاعين المستخدمين لها كما تسمح بالتوسع في استخدام هذه المياه لزراعة محاصيل جديدة دون الخوف من الآثار الصحية. وتابعت، أن أحد الأمثلة الدولية الناجحة هو استخدام سدود جوفية وترشيح ضفاف الأنهار في نهر الراين بألمانيا وهولندا، حيث تُعزز جودة المياه العادمة المعالجة وتُزيل الملوثات قبل إعادة استخدامها أو شحنها إلى الخزانات الجوفية.
وأشارت العساف لإمكانية تطبيق هذه التقنية بنجاح في نهر الزرقاء بالأردن، حيث يمثل استخدام السدود الجوفية حلا عمليا ومستداما لتحسين جودة المياه المتدفقة في النهر.
وبفضل العمليات الطبيعية مثل الترشيح عبر ضفاف الأنهار (River Bank Filtration)، يمكن لهذه التقنية أن تساهم في تقليل التلوث الجرثومي والمواد العالقة بنسبة 98 %، وذلك حسب آخر الأبحاث مع جامعة فيينا التقنية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، مما يجعل المياه أكثر أمانا للاستخدامات الزراعية والصناعية وحتى إعادة شحن المياه الجوفية، وفق العساف.
وبالإضافة إلى ذلك، لفتت لتعزيز هذه التقنيات من استدامة إدارة الموارد المائية، حيث تُقلل من الاعتماد على المعالجات الكيميائية المكلفة وتوفر حلا بيئيا مستداما للمشكلات المتعلقة بالمياه العادمة في الأردن.
ومن ناحيته، أكد خبير السدود فؤاد عجيلات، الدور الإيجابي الذي تساهم فيه السدود تحت الأرضية لتعزيز الشحن الجوفي والاستفادة من مياهها لأغراض الشرب.
وقال عجيلات إن عملية إنشاء وتنفيذ السدود تحت الأرضية، بسيطة وسهلة وغير مكلفة، منوها لوجودها في مختلف دول العالم، فيما لا يتوفر أي منها في الأردن لغاية الآن.
وأضاف: يتم تنفيذ السدود تحت الأرضية في المناطق الصحراوية، مشيرا لكلفتها المنخفضة وسرعة تنفيذها، ومساهمتها أيضا في تقليل التبخر.
وبين أن تلك السدود تعزز كميات المياه المخزنة، حيث إنه يمكن استخدام مياهها في مناطق محدودة حول السدود، بالإضافة لسقاية المواشي، لافتا لإمكانية تنفيذها بشكل واسع في الأردن لوجود مناطق واسعة في الصحراء.
وتابع أن هذه السدود أفضل من الحفائر، لاسيما وأن الحفائر معرضة لتبخر مياهها كما أنها معرضة للطمي.
وفيما أعلنت "وادي الأردن" أخيرا أن السدود تحت الأرضية تعد من أوائل المشاريع الممولة بغرض التنفيذ خلال الفترة المقبلة؛ وبغرض إدامة الينابيع، شدد الخبراء، في تصريحات لـ"الغد"، على الدور الكبير لتلك السدود باعتبارها أداة فعالة أثبتت نجاحها في مناطق جافة متعددة.
وأشاروا لأهميتها باستخدام مياه الفيضانات ورفع سعة تخزين المياه، بالإضافة لمنح هذه التقنية فرصة كبيرة لتحسين الأمن المائي في الأردن، خاصة في ظل تزايد ندرة المياه والتحديات المناخية.
من جهته، أكد المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه (INWRDAM) د. مروان الرقاد، أن دعم الشبكة لوزارة المياه والري في الأردن عبر تقديم تقنيات حديثة مثل السدود تحت الأرضية، تندرج تحت مساهمات الشبكة ضمن المبادرة الإقليمية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المائية التي تواجه المنطقة، ما يمهد الطريق للإدارة المستدامة للموارد المائية.
وتترأس الشبكة مبادرة مجتمع الممارسين لترابط المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية (WEFENexus community of practice ) بهدف تعزيز تبادل الخبرات الفنية والتعاون بين دول الشرق الأوسط، فيما تسعى هذه المبادرة الإقليمية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات المائية التي تواجه المنطقة، مما يمهد الطريق للإدارة المستدامة للموارد المائية. وقال الرقاد إن السدود تحت أرضية تعد نهجا رائدا لإدارة المياه، مضيفا أن هذه السدود تعد أداة فعالة أثبتت نجاحها في العديد من المناطق الجافة.
وبين أن هذه السدود تعزز من استخدام مياه الفيضانات وتزيد من سعة تخزين المياه، كما أنها تشكل فرصة كبيرة لتحسين الأمن المائي في الأردن، بخاصة في ظل تزايد ندرة المياه والتحديات المناخية. وأوضح المدير التنفيذي للشبكة أن السدود الجوفية تعتمد على مفهوم تخزين المياه في طبقات المياه الجوفية واستعادتها،Aquifer Storage and Recovery، ما يساهم بشكل كبير باستعادة النظام المائي الجوفي.
فعند تنفيذ هذه السدود، يتم حجز مياه الفيضانات وتوجيهها لطبقات المياه الجوفية بدلا من فقدانها عبر التبخر أو الجريان السطحي، في الوقت الذي يتيح فيه ذلك إعادة شحن الخزانات الجوفية التي تعاني من الاستنزاف، ما يؤدي لتحسين كميات المياه المتاحة والحد من تدهور نوعيتها، وفق الرقاد.
كما تقلل هذه التقنية من الاعتماد على حفر الآبار الجديدة وتعزز من استدامة الموارد المائية على المدى الطويل، ما يجعلها حلا مبتكرا وفعّالا للتحديات المائية التي تواجه الأردن.
ولفت الرقاد لإمكانية تطبيق هذه التقنية في المراوح الفيضية بوادي عربة والتي تستقبل ملايين الأمتار المكعبة من مياه الفيضان من الجبال الجرانيتية لتتدفق إلى الوادي وتترشح لتصبح مياها جوفية مشتركة عبر الحدود في حوض الوادي، حيث تشكل هذه المراوح الفيضية فرصة واعدة تسهم في التنمية الشاملة في وادي عربة.
وإلى جانب ذلك، يتم العمل عبر مشروع حصاد المياه الممول من السفارة الهولندية في عمّان وبالتشارك مع الحكومة الأردنية، على تطبيق سلسلة من التقنيات المبتكرة بالتوازي مع السدود الجوفية، مثل السدود التسريبية (Leaky Dams) وتقنيات تخزين المياه في التربة(Soil Water Storage). وتهدف لتنويع الحلول المائية وإدارة الأحواض المائية بشكل متكامل، إذ لا يمكن لتقنية واحدة أن تعالج أزمة المياه في الأردن بل سلسلة من الحلول المتناغمة أهمها تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار.
وتابع: "يعد مجتمع الممارسين لترابط المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية منصة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضا لتعزيز الشراكات الإقليمية، وتظهر الشبكة بقيادة هذه المبادرة مدى التزامه بتطوير حلول علمية وعملية لمواجهة تحديات المياه في الأردن والمنطقة ككل".
بدورها، أكدت خبيرة المياه والغذاء والصحة في المركز الوطني للبحوث الزراعية د. رها العساف، أهمية السدود الجوفية لتحسين نوعية العادمة المعالجة، مشيرة لأن السدود الجوفية أو تحت الأرضية، تعد "أداة فعّالة ومبتكرة لتعزيز جودة المياه العادمة المعالجة عبر الاستفادة من عمليات التخزين والاسترداد الطبيعية في الطبقات الجوفية".
وقالت العساف "إنه عند توجيه المياه العادمة المعالجة إلى الخزانات الجوفية المستنفذة والسدود الجوفية، يتم تعزيز جودة المياه بفضل عمليات المعالجة الطبيعية التي تحدث داخل التربة والصخور الجوفية، مثل الترشيح والتفاعل مع المواد الطبيعية".
وبينت أن هذه العمليات تساهم بشكل كبير بإزالة البكتيريا والملوثات العضوية الدقيقة، ما يوفر معالجة إضافية تضمن جودة أعلى للمياه قبل استعادتها للاستخدام.
كما تضمن هذه التقنيات تحسين البيئة الصحية للمزاعين المستخدمين لها كما تسمح بالتوسع في استخدام هذه المياه لزراعة محاصيل جديدة دون الخوف من الآثار الصحية. وتابعت، أن أحد الأمثلة الدولية الناجحة هو استخدام سدود جوفية وترشيح ضفاف الأنهار في نهر الراين بألمانيا وهولندا، حيث تُعزز جودة المياه العادمة المعالجة وتُزيل الملوثات قبل إعادة استخدامها أو شحنها إلى الخزانات الجوفية.
وأشارت العساف لإمكانية تطبيق هذه التقنية بنجاح في نهر الزرقاء بالأردن، حيث يمثل استخدام السدود الجوفية حلا عمليا ومستداما لتحسين جودة المياه المتدفقة في النهر.
وبفضل العمليات الطبيعية مثل الترشيح عبر ضفاف الأنهار (River Bank Filtration)، يمكن لهذه التقنية أن تساهم في تقليل التلوث الجرثومي والمواد العالقة بنسبة 98 %، وذلك حسب آخر الأبحاث مع جامعة فيينا التقنية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، مما يجعل المياه أكثر أمانا للاستخدامات الزراعية والصناعية وحتى إعادة شحن المياه الجوفية، وفق العساف.
وبالإضافة إلى ذلك، لفتت لتعزيز هذه التقنيات من استدامة إدارة الموارد المائية، حيث تُقلل من الاعتماد على المعالجات الكيميائية المكلفة وتوفر حلا بيئيا مستداما للمشكلات المتعلقة بالمياه العادمة في الأردن.
ومن ناحيته، أكد خبير السدود فؤاد عجيلات، الدور الإيجابي الذي تساهم فيه السدود تحت الأرضية لتعزيز الشحن الجوفي والاستفادة من مياهها لأغراض الشرب.
وقال عجيلات إن عملية إنشاء وتنفيذ السدود تحت الأرضية، بسيطة وسهلة وغير مكلفة، منوها لوجودها في مختلف دول العالم، فيما لا يتوفر أي منها في الأردن لغاية الآن.
وأضاف: يتم تنفيذ السدود تحت الأرضية في المناطق الصحراوية، مشيرا لكلفتها المنخفضة وسرعة تنفيذها، ومساهمتها أيضا في تقليل التبخر.
وبين أن تلك السدود تعزز كميات المياه المخزنة، حيث إنه يمكن استخدام مياهها في مناطق محدودة حول السدود، بالإضافة لسقاية المواشي، لافتا لإمكانية تنفيذها بشكل واسع في الأردن لوجود مناطق واسعة في الصحراء.
وتابع أن هذه السدود أفضل من الحفائر، لاسيما وأن الحفائر معرضة لتبخر مياهها كما أنها معرضة للطمي.
0 تعليق