استحقاق رياضي رفيع في "خليجي 26"

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نبارك لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على هذا الإنجاز الرياضي الخليجي، ففريق البحرين يستحق هذا الفور في "خليجي 26" وبكل جدارة، استحقاق رياضي رفيع أثلج صدورنا ورفع من معنوياتنا والقادم أفضل إن شاء الله فثقتنا بمنتخب البحرين دائماً في محلها.

بطولة كأس الخليج أكثر من مجرّد بطولة رياضية، فهي تُعدّ عرساً خليجياً كبيراً تجمع الشعوب الخليجية باختلاف العمر والجندر في منافسات شريفة تعزّز فيهم مفهوم الهوية بتعدّد أشكالها، منها الهوية الوطنية والشعور بالوحدة والنسيج الواحد، والهوية الثقافية ثقافة الشعوب وأسلوبهم في اللعب والتشجيع، والهوية الرياضية في تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية ونبذ العنصرية والتمييز، مما يُسهم في مشاركة الشعوب في حُبّ لعبة كرة القدم بعيداً عن الحدود الجغرافية، ليعطي ذلك مساحة في تبادل الثقافات وبناء جسور السلام والتعاون.

مملكة البحرين لها تاريخ طويل في كرة القدم، ويُعدّ اتحاد كرة القدم البحرينية من أقدم الاتحادات في المنطقة، وتعاقب تطوير كرة القدم في المملكة في تنمية المواهب وتسليط الضوء على الشباب في تعزيز الثقافة الرياضية، مما جعلها تحظى بشعبية وانتشار كبيرين ساهما في تطوير مستوى اللعب، لذلك يتّسم فريق البحرين لكرة القدم بالأداء المتميز على المستويين الإقليمي والدولي وعلى تقدير الرياضيين باللعب السلس النظيف القائم على المنافسة الشريفة، وهذا ما اتّسم به فريق البحرين لكرة القدم في "خليجي 26"، عزّز من خلال المنافسات مع أشقائه من دول الخليج مجموعة من القيم الأخلاقية داخل الملعب التي اتّسمت بالروح الرياضية في احترام روح المنافسة واحترام الخصم، وعززت العمل الجماعي بين اللاعبين والتناغم فيما بينهم في تحمّل المسؤولية الوطنية نحو الوطن والمشجعين، والالتزام بالقوانين والضوابط جعل منه يتحمّل الأمانة الرياضية في تطوير المعايير الأخلاقية داخل الملاعب، بل كانوا على قدر من الاتزان النفسي وضبط النفس في مواقف كثيرة أظهرت الأخلاق الشخصية والإدارة العاطفية أثناء اللعب، فاللاعبون للأمانة نماذج يحتذى بهم وقدوة حسنة؛ لذلك تُعدّ كرة القدم وسيلة في تعزيز القيم الأخلاقية تؤثر على الأفراد والمجتمعات سواء أكان تأثيراً إيجابياً أو سلبياً، ومن المهم أيضاً أن يتناغم المشجعون مع اللاعبين داخل الملعب في إظهار الروح الرياضية في حال الفوز أو الخسارة والابتعاد عن الروح الهمجية والتنمر في التعبير عن الفرح أو الحزن، فهذه الكرة تهدف إلى تعميق الروابط الاجتماعية والثقافية ومد جسور التعاون والسلام وليس العكس.

هذه هي البحرين وأبناؤها الذين دائماً يشرّفون اسم الوطن في مختلف المحافل الرياضية والعلمية والثقافية، ودائماً تتميز المملكة بالعقول النيرة المتواضعة التي تقدّس العمل من أجل الوطن والإنسانية وتضع بصمتها التاريخية بإنجازاتها التي تستحق احترام الشعوب والدول على ما يتّسم به البحريني من علم وأخلاق عالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق