يتلو الغياب أهازيج الانتظار على أطلال الذكريات!

يأتي الوقت الذي تراه يمر سريعا ‏بعد أن كنت تشك في عقارب الساعة بأنها لا تعمل!

‏الحنين للأشياء الجميلة.. ‏الغياب المؤدلج بالاختلافات.. ‏الفقد الذي نقبله بأقداره.. ‏تلك مراحل نقبلها ولا نتقبلها في حينها.

حتى الكلمات لها رائحة حينما تُنْطق، وتعرف أهدافها وإن بدت سلامتها!

أكثر من دفن المستحيل ‏وتغذى في كل حين بالممكن والاستطاعة والقدرة.. واعلم أن الذي حقق نجاحا ليس بأفضل منك بل عرف كيفية الوصول ودفع الثمن بالإرادة والإصرار.. ‏اجعل رسالتك السعي والسند هو اليقين بالله.. أكثر ‏من الحمد والشكر وأن في كل شيء خيرا تعلمه وتجهله.

حينما تطالب قدم.. ‏وحين ترغب أعطِ.. ‏وحينما تُريد أفصح.. ‏البعض يجعل من نفسه نموذجا في أنه لا يطلب ولا يرغب ولا يريد، وتلك آفة التعالي مع النفس.

كل الذين ابتسموا لك وأثنوا عليك ووصلتك رسائل الثناء والمديح وأنت تصعد على مكان أعلى! هم الذين ستفقدهم حينما تعود من حيث أتيت!

الامتنان يمر على الأوفياء ويستوطن في أرض الكرام ولا يعيش إلا مع الشجعان ولا يقدّره إلا المنصفون!

‏الامتنان هو لحظة الشعور التي تملكها وتعجز عن التعبير عنها، وقد لا تجد ما يطولها مهما قدمت من عطاء.

كل تلك الأماني تبقى أسيرة وحبيسة وشبه مفقودة حينما لا تسير على الإرادة وتتغذى بالصبر وتتسلح بتحديد الأهداف.

‏الأماني النائمة تبقى سرابا لا يتم الوصول له وإن طالت الأمنيات.

سأعيد بعض التفاصيل وأخفي أشخاصها.. سأمحو من ذاكرة الأيام ما يدل ويشير إلى شخوصها.. سأرتب رواية لا تؤذي.. لا تجرح.. لاتُتَهم.. ولا تدع إلى التأويل أو الإشارة والتخمين! سأُخفي كل الملامح.. وتبقى كل الأسرار مدفونة في ذاكرتي لأكون الشاهد الوحيد والمكان الذي تتواجد به الوثائق.

بعض الأحداث لا تحتاج إلى دفن بل إلى تغييب ذاكرة وفقدان وعي حتى تسير الأمور.

لا تغفر لنفسك لحظة تردد أخرتك في أن تكون في المكان الذي يليق بك! التردد والتحسف والأمنيات المفقودة أشجار سامة لا يليق أن تتظلل بها.

حينما تتغافل.. تريد أن يمر الذي لا يمكن أن نتغافل عنه!

بعض الأشياء لا اختيارات فيها مهما أبديت تحفظا.. كل ما فيك يوحي إلى ما فيك!

بعض الناس يصنع فيك قيمة رغم الجراح وهو لا يعلم.. لأن قلبه ممتلئ بالنقاء الذي لا يليق له أن يتواجد إلا مع من يشبهه!

وإن كانت القناعات غير مجدية لا تجعل الأقنعة تصرفك عن الحقيقة!

تهزمك المواقف.. ‏تكسرك الصور.. ‏تجرحك الكلمات.. ‏إنها ‏بعضية تأتيك لتحتل تفكيرك، ‏ويبقى المعروف مانعا.. مهما تعثرت.. ‏حينما تخطئ وحين تتجاوز.. ‏اترك أثرا يلمحه من تغيب عنه.