أعيد ترميم فيلم "المجد" (1957)، أول أعمال المخرج السيد بدير، الذي يُعد إحدى علامات السينما المصرية الكلاسيكية. 

تم عرض الفيلم، الذي قام ببطولته فريد شوقي وهدى سلطان، لأول مرة في 30 سبتمبر 1957 بسينما ميامي بالقاهرة، وحظي بإشادة واسعة وقتها.

وجرت عملية الترميم في مركز الترميم السينمائي بمدينة الإنتاج الإعلامي، باستخدام النسخة النيجاتيف الأصلية بنظام 35 مم، والتي وفرتها شركة راديو وتلفزيون العرب. 

وأشرف على مشروع الترميم شركة "كنوز السينما" برئاسة سامح فتحي، وتم تنفيذه في إطار جهود الحفاظ على إرث السينما المصرية واستعادة بريق الأفلام الكلاسيكية ذات الجودة الفنية المتميزة.

ويهدف هذا الإنجاز إلى تقديم الفيلم للأجيال الجديدة بحلّة متجددة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث السينمائي المصري كجزء من الهوية الثقافية والوطنية. كما يبرز المشروع الدور البارز للسينما المصرية في تشكيل الوعي الثقافي وإلهام الجمهور عبر العقود.

ويُمثل إعادة تقديم "المجد" في صورته المرممة دعوة لعشاق السينما للاحتفاء بهذا العمل الذي ترك بصمة واضحة في مسيرة الفن السابع في مصر، ويعكس أهمية استمرار جهود صون الكلاسيكيات وإحيائها للأجيال القادمة.