تشاؤم غامض.. أسرار استئناف مفاوضات هدنة غزة في مفاوضات الدوحة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب مسؤولون أميركيون اطلعوا على المفاوضات الجارية بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين بين إسرائيل وحماس عن شكوكهم من التوصل لاتفاق بحلول 20 يناير الحالي.

وأكدت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أن التصريحات الأمريكية تأتي بعد أن توجه وفد إسرائيلي يوم الجمعة إلى قطر، وقال المسؤولون الأمريكيون: "سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير"، وهو تاريخ تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وتابعت الصحيفة أنه رغم التشاؤم وبعد نشر حماس لفيديو يظهر فيه ليري الباغ، مراقب الجيش الإسرائيلي المحتجز في غزة منذ السابع من أكتوبر، أوضح المسؤولون أن الجهود لا تزال مستمرة.

فجوات عميقة وتفاقم للخلافات

ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين المطلعين على مفاوضات الدوحة فإنه لا يزال هناك فجوات كبيرة تعيق التقدم قبل الموعد النهائي المحدد.

وأصدر ترامب تحذيرًا لحماس الشهر الماضي أبلغ فيه حركة حماس بعواقب وخيمة إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين، كما واصل الضغط على نتنياهو من أجل التقدم في المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن شكوك المسؤولين الأمريكيين غير عادية، حيث عادة ما يبدون تفاؤلهم أثناء المفاوضات، ومع ذلك، يبدو أن جميع المشاركين على الجانب الأمريكي متشككون في هذا الوقت.

اقترح أحد المسؤولين الأمريكيين أن الشكوك يمكن أن تكون علامة إيجابية، مشيرًا إلى أن المفاوضات غالبًا ما تفشل عندما يكون التفاؤل مرتفعًا. 

وفي الوقت نفسه، ومن المتوقع أن ينضم مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المحادثات في الدوحة، ومن المرجح أن يقوم بدفعة أخيرة لتأمين صفقة قبل تنصيب ترامب.

وردًا على الشكوك الأمريكية، قال كبار المسؤولين الإسرائيليين، "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق"، رغم عدم وجود ضمانات. 

وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن "التقدم قد تحقق، لكن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت، ولكن نتيجة المفاوضات غير متوقعة".

وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، تنظر إسرائيل إلى إصدار حماس لفيديو ليري في هذا الوقت باعتباره محاولة للحرب النفسية والتأثير على الرأي العام من أجل الحصول على المزيد من التنازلات من إسرائيل.

وصل الوفد الإسرائيلي، المكون من مسؤولي الموساد والشين بيت واستخبارات الجيش الإسرائيلي، إلى الدوحة صباح يوم الجمعة، ومع ذلك، لم يتم منحهم تفويضًا لإجراء المحادثات إلا بعد الظهر، بعد مشاورة هاتفية بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه.

ووافق نتنياهو على "استمرار المفاوضات"، ما أعطى الوفد تفويضًا للتقدم، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات، على الرغم من وصف إسرائيل للعملية بأنها "تقدم بطيء".

تتركز التباينات بين الطرفين حول عدة قضايا، وأكثرها إلحاحًا هو عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، حيث أبدت حركة حماس استعدادها  للإفراج عن عدد محدود للغاية من المحتجزين الأحياء وترفض تقديم قائمة بالأسماء مقدمًا، وهو ما تصر إسرائيل عليه كأساس للتقدم.

وأضافت الصحيفة أن الفجوة كبيرة بين عدد المحتجزين الذين تستعد حماس للإفراج عنهم ومطالب إسرائيل بمرحلة إنسانية للإفراج عن المحتجزين، كما تستمر الخلافات حول إنهاء الحرب والوجود العسكري على طول ممرات فيلادلفيا ونتساريم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق